S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيركياني-جورجيا-سانا
كشف شوتا اوتياشفيلي المسؤول السابق في وزارة الداخلية الجورجية أن هناك ما يصل إلى70 جورجيا من وديان بانكيسي وسط جورجيا يقاتلون حاليا إلى جانب إرهابيي تنظيم “داعش”.
وتعد منطقة وديان بانكيسي مسقط رأس أخطر إرهابيي “داعش” في سورية وهو الإرهابي “ترخان باترشفيلي” الملقب بـ “عمر الشيشاني” الذي قتل بداية الشهر الجاري في سورية.
وتتزايد مخاوف أهالي قرية بيركياني التي ينتمي إليها الإرهابي الشيشاني من تنامي النزعة المتطرفة التي تهدد وجود الهوية الثقافية مشيرين إلى أن أغلبية الشباب في المنطقة باتوا سلفيين.
وفي تقرير لها حول الإرهابي ترخان باترشفيلي أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن المذكور قاتل في صفوف الجيش الجورجي وتدرب على يد القوات الأمريكية ورقي إلى رتبة سرجنت بعد الحرب الروسية الجورجية في 2008 قبل تسريحه من الخدمة العسكرية بسبب إصابته بالسل.
ويروي تيمور باترشفيلي والد الإرهابي “الشيشاني” وهو مزارع يناهز السبعين من العمر بدايات تطرف ولده قائلا “عندما شفي ترخان كان مستعدا للالتحاق مجددا بالجيش وقد وعدوه بعمل لكنهم لم يفوا مطلقا بوعدهم”.
وتم توقيف الإرهابي ترخان بعد بضعة اشهر وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة بيع أسلحة إلى المتمردين الشيشان كما أكد عنصر من أجهزة الأمن الجورجية.
وأوضح باترشفيلي أن السنوات التي أمضاها ابنه في السجن غيرته وذات يوم قال “أبي هذه البلاد لم تعد بحاجة لي” ومنذ ذلك الحين لم ير باترشفيلي نجله مجددا لأنه ذهب مع عشرات آخرين للالتحاق بصفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.
وأشار والد الإرهابي الشيشاني إلى أن ابنه اتصل به مرتين فقط من سورية وسأله إن كان يصلي.
وكان الإرهابي المدعو عمر الشيشاني واحدا من أبرز متزعمي تنظيم داعش الإرهابي الذي استقطب المئات من الإرهابيين الشيشان ممن شاركوا في الإجرام الدموي للتنظيم في سورية والعراق.