الشريط الإخباري

مركز التميز البرمجي بجامعة تشرين.. تلبية حاجات الطلاب في المجال المعلوماتي

اللاذقية-سانا

يأتي مركز التميز البرمجي الذي افتتح مؤخرا في جامعة تشرين كواحد من النتائج العملية للتعاون والتنسيق بين الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ووزارة التعليم العالي في مجال دعم المسابقة البرمجية للكليات الجامعية والتدريب البرمجي ونشر المسابقة البرمجية في الجامعات السورية المختلفة.

وفي حديث لنشرة سانا الشبابية اعتبر الدكتور جعفر الخير نائب رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في سورية أن مركز التميز البرمجي في جامعة تشرين من أوائل المراكز قيد الإنجاز ضمن سلسلة مراكز ستشمل مختلف الجامعات السورية والذي بدأ بنشاطاته التجريبية مطلع الأسبوع الماضي.

2

وأكد أن الغاية الأساسية من هذه المراكز تقديم التدريب المجاني للطلاب في عدد كبير من العناوين البرمجية على شكل ورشات عمل يشرف عليها مهندسون متخصصون في المحاور المختارة بالإضافة لعملها على اكتشاف الثغرات الموجودة في المناهج الأكاديمية ومحاولة تغطيتها بأسلوب عملي مع سعيها للاستفادة من أوقات الفراغ التي تحصل بين محاضرات الطلاب وملئها بأنشطة مفيدة ضمن الجامعة.

وأشار الخير إلى أن نشاطات الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية سواء في المسابقة البرمجية أو المراكز البرمجية تتوجه لدعم العملية التعليمية في مختلف الجامعات وتم اختيار جامعة تشرين لاحتضان المركز نظرا لحاجتها الى هذا المشروع مشيرا إلى “أن المناهج الجامعية بشكل عام النظرية منها والعملية لا تعطي الطالب أريحية في الاكتشاف وتلقي المعلومة لأنها تعتمد على التلقين بشكل كبير”.

ويقول “كان لا بد من تلبية حاجات الطلاب في المجال المعلوماتي بعدد من النشاطات اللاصفية فمركز التميز البرمجي يعتبر هامشا مفتوحا لجميع الطلاب والمهندسين الذين سيكون إقبالهم على المركز وتفاعلهم معه معيارا حقيقيا لنجاح الفكرة من عدمه ولا سيما أنها حديثة العهد نسبيا وتعتبر مرحلة الإقلاع هي الأصعب لكننا نعول على حداثة الفكرة التي تحاول تلبية رغبة الطلاب وتدفعهم ليكون لهم سيطرة على المناهج الأكاديمية فالطلاب يملكون طاقات هائلة ويحتاجون فقط بيئة تحتضنهم وترعاهم”.

ويتكون المركز الكائن في الطابق الأرضي لمبنى كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية “الهمك” من قاعة تدريبية تضم 24 جهاز حاسوب ويستقبل الطلاب من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة مساء حيث يلفت الخير إلى إمكانية تجهيز مخبر اضافي في حال كان الإقبال ملحوظا وكثيفا من قبل الطلاب مع وجود مخطط لافتتاح قاعة ثانية للمحاضرات مجهزة بخدمة الانترنت حيث يمكن للطلاب استخدامها للتدريب الذاتي على أجهزتهم الخاصة.

من جهته يرى المهندس وسيم أحمد مشرف في مركز التميز البرمجي أن المركز هو الأول من نوعه في مجال تقديم خدمات التدريب بشكل مجاني للطلاب ضمن الحرم الجامعي فالمراكز تسعى بشكل حثيث لإخراج طلاب الهندسة بمختلف اختصاصاتهم من القالب الدراسي الجامد ليكونوا قادرين على تحصيل المعلومة بطريقة ممتعة وأسلوب سلس.

وتابع “توجهنا بداية الأمر لطلاب كلية الهمك بمختلف اختصاصاتهم عبر توزيع “بروشورات “تعريفية عن المركز ضمن مبنى الهمك وعلى اعتبار أننا مدرسون في الجامعة اعلمنا طلابنا به وافتتحنا ورشتي عمل الأولى ركزت على برنامج “ماتلاب” الهندسي والثانية معنية بلغة “السي شارب” كما سنطلق في الأسبوع القادم ورشات “للأوتوكاد” لاستقطاب طلاب العمارة والمدني بالإضافة لدورة مخصصة للشبكات وسنعمل على توسيع دائرة العناوين لاستقطاب جميع الطلاب وتغطية الاختصاصات الهندسية بكاملها”.

وأكد أحمد أنه سيتم خلال الورشات اصطفاء عدد من الطلاب المتميزين ليكونوا ضمن فريق التدريب الفاعل في المركز وبالدورات التدريبية ليكون التفاعل أقوى بينهم وبين زملائهم لافتا إلى أن الفريق المشرف على المركز مكون من ثلاثة مهندسين سينضم إليهم اثنان في الأسبوع القادم.

وأشار إلى أن إتاحة المجال لمشاركة الطلاب المتميزين ضمن الكادر التدريسي أو اختيارهم للمشاركة في مسابقات برمجية عالمية سيكون لها الأثر الإيجابي العميق الذي أسس المركز لأجله.

ياسمين كروم