اللاذقية-سانا
هي فكرة بدأت “بهاشتاغ” على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” تطورت فيما بعد لتصبح مبادرة مجتمعية لها أهدافها وبرنامجها الذي تعمل وفقه ويشرف على تنفيذه مجموعة من الشباب السوريين من مختلف مناطق محافظة اللاذقية الذين يمتلكون خبرة في العمل المجتمعي والتنمية البشرية.
“نحنا شعب قوس قزح ملون.. هذا هو عنوان مبادرتنا “يقول نور الدين تفتافة مؤسس المبادرة وصاحب فكرتها في حديثه لنشرة سانا الشبابية مشيرا إلى أن الشريحة العمرية التي تتوجه إليها المبادرة تتراوح ما بين 18 و 27 عاما من الشباب الفاعلين في المجال الأهلي والإغاثي والتطوعي ضمن المنظمات والجمعيات المتخصصة.
ويتابع “نشرنا الموضوع بداية الامر بين شريحة الشباب الذين نعرفهم عبر موقع الفيسبوك بواسطة هاشتاغ مرفق بعبارات عن سورية الغنية بتنوعها البشري وتراثها المحلي لبث افكار هادفة تؤكد على قيمة اللوحة الفسيفسائية السورية التي يشكلها السوريون انفسهم باختلافاتهم وأفكارهم المتنوعة التي لم تؤثر على تعايشهم ومحبتهم لبعضهم البعض ومن هنا اتت فكرة مبادرتنا التي تستمر لمدة ستة أشهر ويحتضنها مركز الأعمال والمؤسسات السوري”.
وتتضمن المبادرة جسب نور ست ورشات عمل يتعرف خلالها الشباب على تراث اللاذقية المحلي والحضارات التي مرت عليها والأماكن الأثرية التي تحتضنها بالإضافة لشرح اهمية التراث وربطه بالمجتمع الأهلي فالتراث المحلي هو ملكية جماعية يتحمل الجميع مسؤولية الحفاظ عليه كما سيتم عرض تجارب محلية وعالمية مرتبطة بهذا المجال لتنتقل بعدها لمحور التواصل على اعتباره أداة مهمة لفهم الذات وفهم الآخرين من خلال الاضاءة على نقاط تخص الملاحظة والإصغاء الفعال والتعاطف اضافة لمهارات طرح الأسئلة.
ويوضح نور أن المحاور الأساسية للمبادرة سيتم تكرارها في كل ورشة عمل لمجموعة جديدة من الشباب الذين يصل عددهم في كل مرة الى 25 مشاركا ليبلغ مجموع المستفيدين من المبادرة ما يعادل 150 شابا وشابة من اختصاصات وانتماءات متعددة لديهم القدرة على نشر قيم المبادرة وأهدافها من خلال المجالات المجتمعية التي يعملون بها والفرق التي يشرفون عليها لتصل غايات المبادرة لأوسع شريحة شبابية ممكنة.
ويضيف “انطلقت أولى ورشاتنا العملية في بدايات الأسبوع الحالي وستختتم المبادرة بعمل تطوعي يشارك به جميع المستفيدين من ورشاتنا العملية وسيكون مخصصا لقوس النصر ذلك المعلم الأثري المهم في مدينة اللاذقية الذي يستحق منا المزيد من الرعاية والاهتمام كشباب واع مسوءول عن حماية آثار بلده وسننفذ أعمال تنظيف ودهان تخص الموقع مع وضع شاخصات ودلالات تتحدث عنه تاريخيا”.
من جهتها تحدثت ريم خضور مدربة تنمية بشرية عن دور المبادرة في توعية الشباب في محافظة اللاذقية بكيفية توظيف التراث المحلي لاستخلاص العبر منه وهي ميزة تضاف للمبادرة على اعتبار أنه مجال غير مطروق نسبيا.
وتقول “تتوجه هذه المبادرة بشكل خاص لأبناء اللاذقية ونحن كمجتمع محلي لدينا الكثير من الموارد ونقاط القوة التي نستطيع أن نصل من خلالها لمكان بعيد في حال وظفناها بالشكل الصحيح”.
ياسمين كروم