مكتبة المركز الثقافي بالحسكة.. منهل ثقافي مهم لرواد القراءة والمطالعة

الحسكة-سانا

تعد مكتبة المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة أحد أهم المنابر الثقافية الرئيسية والأساسية لأهالي المدينة الذين يؤمونها على مدار العام ولا سيما فئات المثقفين والمتابعين وهواة المطالعة وطلبة الكليات الجامعية لتلبية حاجاتهم الثقافية والعلمية عبر توفير خدمتي المطالعة المباشرة والإعارة لآلاف الكتب التي تضمها في مختلف المجالات.

المكتبة التي تأسست خلال الستينيات من القرن الماضي استطاعت خلال عشرات السنوات أن تزيد من العناوين التي تحتويها لتصبح أكبر تجمع ثقافي في المحافظة يحوي ما يزيد على 23 ألفا من الكتب المتنوعة والتي تختص بالمجالات الأدبية والتاريخية والسياسية والفنون والتراث والعلوم واللغات والاقتصاد والقانون إضافة إلى بعض الكتب والمخطوطات النادرة والقيمة.

مدير الثقافة محمد الفلاج أوضح في تصريح لمراسل سانا أن المكتبة من أهم نوافذ الثقافة وتطوير الذات وبناء الإنسان فهي تعد خزانا فكريا ومعلوماتيا كبيرا ومرجعا مهما يخدم كل شرائح المجتمع ولكل الأعمار كونها تحوي كتبا ومراجع مختصة في التراث الفكري والأدبي والتاريخي بدءا من العصر الجاهلي ومرورا بمختلف العصور ووصولا للعصر الحديث.

ويشير مدير الثقافة إلى أنه بعد تعرض مكتبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية للحرق على يد المجموعات الإرهابية قبيل اندحارها أصبحت مكتبة المركز الثقافي ملجأ أساسيا لطلبة الكليات الجامعية في مختلف الاختصاصات تساندهم في أبحاثهم الدراسية وتؤمن لهم المصادر والمراجع التي يحتاجونها ضمن دراستهم الجامعية أو خارجها إضافة إلى مكتبة أخرى في بناء المركز الثقافي توفر خدمة بيع الكتاب للراغبين في الشراء واقتناء الكتب حيث توفر هذه المكتبة مختلف أنواع الكتب ذات العناوين والإصدارات الحديثة وبأسعار مخفضة.

من جهته بين أمين المكتبة وليام البورسان أن المكتبة مقسمة الى عدة أقسام بحسب نوع الكتاب والاختصاص الأدبي والعلمي الذي تعالجه كما تمت أرشفة جميع عناوين الكتب وترتيبها ضمن جهاز الحاسوب الأمر الذي يسهل عملية استخراج الكتاب بالسرعة الكلية للمواطن الراغب بالاستعارة أو المطالعة كما توفر قاعة المطالعة في المركز الأجواء المريحة والهادئة مشيرا إلى أن وزارة الثقافة تقوم بشكل دوري ومستمر بتزويد المكتبة بالعناوين والإصدارات الجديدة.

وحول الدور الثقافي والمعلوماتي للمكتبة توضح الطالبة حلا داوود من طلاب كلية الآداب أن المراجع والمصادر الأدبية والشعرية في المكتبة نفيسة وأنها تستغل فترة العطلة الصيفية للمطالعة ضمن مجال دراستها في قسم اللغة العربية والنهل من أمهات الكتب المختصة.

سالم حسين مدرس متقاعد يبين أن مكتبة المركز الثقافي بمدينة الحسكة ذاكرة توثيقية لعدة أجيال أحبت العلم والمعرفة والاطلاع المستمر على الكتب المنوعة والمجلات السورية والعربية قبيل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات التلفزة “التي أضعفت قابلية الشباب على القراءة والتثقف” مشيرا إلى أنه يستعير بشكل مستمر كتبا من المكتبة في مجالات الأدب والتاريخ.

أما الطالب ياسر جهاد من كلية الحقوق فيرى أنه في ظل ارتفاع أسعار الكتب المختلفة في المكتبات الخاصة ولا سيما كتب المراجع والمصادر يجد طلاب الكليات الجامعية في مكتبة المركز الثقافي واجهة ثقافية مهمة توفر لهم إمكانية الاستعارة أو المطالعة بشكل مجاني.

نزار حسن