اللاذقية-سانا
تابع مهرجان الصحفيين الثقافي والسياسي الرابع الذي يقيمه فرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية وطرطوس تحت عنوان “الحروب على سورية والصمود الأسطوري” احتفالا بالذكرى الـ 44 للحركة التصحيحية المجيدة فعاليات يومه الثالث بندوة سياسية في المكتبة المركزية بجامعة تشرين.
وأكد رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد خلال الندوة دور الإعلاميين والصحفيين في هذه الحرب الشرسة التي تواجهها سورية من خلال كشف الأكاذيب التي يبثها الإعلام المعادي مشيرا إلى أنه بفضل تماسك أبناء الشعب والجيش والقوات المسلحة تم إحباط محاولات زرع بذور الفتنة والتقسيم.
وأشار أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بجامعة تشرين الدكتور صلاح داوود إلى الإنجازات التي تحققت في سورية عبر العقود الماضية حيث أرست الحركة التصحيحية قواعد العمل المؤسساتي لبناء الدولة الحديثة اقتصاديا وتنمويا وسياسيا وجعلت من القضية الفلسطينية بوصلة النضال العربي ضد العدو الصهيوني متمسكة بمواقفها المبدئية من القضايا القومية والوطنية ما جعلها مركز إشعاع قومي وقوة أساسية فاعلة لأمتنا العربية.
وبين الدكتور نجيب غزاوي من كلية الآداب بجامعة تشرين دور الثقافة في تكوين الشخصية المتكاملة للإنسان العربي وإعداده لمعايشة عصره مشيرا إلى ان الحرب الثقافية على الأمة العربية تسعى إلى تهميش الثقافة القومية ونشر ثقافة الاستهلاك والفتنة.
وتحدث عن دور المثقف في مواجهة الحرب على سورية من خلال التزامه القومي والشعور بالمسؤولية تجاه الأمة والمحافظة على القيم من ثقافة وفن وأدب وتمتعه بالشجاعة والصبر والإرادة القوية وروح التغيير والقدرة على العمل والإنتاج “ليكون صوت من لا صوت له”.
وتركزت محاضرة الباحث والمحلل الاقتصادي الدكتور حيان سلمان على الحرب الاقتصادية التي تستهدف سورية وتداعياتها والخسائر الاقتصادية التي لحقت بالاقتصاد الوطني ومؤسساته وشركاته والبنى التحتية مؤكدا حتمية الانتصارعلى المؤامرة كما استعرض الدكتور محسن الخير مسيرة التصحيح ومنجزاته التي تحققت بينما قدم المحلل السياسي الدكتور حسن حسن شرحا عن الحرب العسكرية وقيم الشهادة وتحدثت الدكتورة خلود خير بك عن دور المرأة الريادي وتعميق قيم الشهادة.
وتخللت المحاضرات مشاركات شعرية تعبرعن القيم النبيلة للشهادة والشهداء وعن عظمة الوطن ومكانته في قلب الإنسان قدمها الأدباء والشعراء محمد عباس علي والدكتور حسن حسن وملك الرفاعي ومرهج محمد ومحمد حشمة ومليكة محمود المحمد.