السويداء -سانا
روح فكاهية وريشة ترسم تفاصيل الوجوه يجسدها الفنان فادي الحلبي مقدماً تجربة فنية تحمل بصمة مميزة في فن الكاريكاتير.
الحلبي الذي بدأ موهبته بالرسم مبكراً كانت أولى محاولاته بعمر السبع سنوات من خلال رسم شخصيات كرتونية ليعمد على تطوير وصقل موهبته ورسم تعبيرات الوجوه انطلاقاً من إحساسه بالأشياء بأسلوب فكاهي ساخر لا يخلو من الجرأة.
ويؤكد الحلبي لـ سانا الثقافية أن الكاريكاتير من الفنون التشكيلية المحببة لقلوب الناس وعقولهم لقدرته على إضحاكهم والترفيه عما يصادفهم من صعوبات مؤكداً دور الفنان في الغوص بنفس الإنسان ثم ترجمة ذلك كله بخطوط كاريكاتورية.
وكانت أول مشاركات الحلبي الفنية منذ ثلاث سنوات في معرض ألوان في صالة كل الفنون بمدينة السويداء من خلال لوحة كاريكاتيرية لطفلة سورية لاجئة ورؤيتها للحضارة الغربية المزيفة وحلمها بالعودة إلى الوطن حيث لاقت هذه اللوحة تفاعلاً كبيراً من الشباب الذين جذبهم الأسلوب الساخر بطرح القضايا الإنسانية.
ويعتبر الحلبي أن تجربته مازالت تبحث عن النصج وأن الفن بحاجة إلى سمو الروح وفهم عميق للأشياء وحرية الريشة مشيراً إلى أن إغناء التجربة الفنية يكون بالإطلاع على جملة من الفنون كالموسيقا والسينما والمسرح التي تساعد الفنان على تطوير نفسه إضافة للمطالعة حيث أن شغفه بقراءة الكتب التاريخية والفلسفية ساعده على تجسيد رؤى فنية جديدة.
ووصف مدير صالة كل الفنون مجدي العقباني تجربة الفنان الحلبي بإنها تعبير عن موهبة فنية لها خصوصيتها بترجمة قضايا إنسانية وإجتماعية بأفكار جميلة وأسلوب فكاهي ورسومات تجذب المتلقي وتفتح أفقاً لرؤية أشمل وفهم أعمق للوحة.
خزامى القنطار