S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق – سانا
لم تغب تفاصيل معرض دمشق الدولي عن ذاكرة سمير محصن كما لم يتغيب مرة عن مواكبة دوراته الـ61 حيث رافق والده في صغره ويرافق اليوم أبناءه وأحفاده إلى الحدث السنوي الذي ينتظره من عام إلى عام.
خطوط العمر المرتسمة على وجه العم سمير ذي الـ75 عاما تثير الفضول لمعرفة سبب زيارته هذا المكان الواسع ومتشعب المساحات وهو ما أسرع لإيضاحه دونما تردد أمام كاميرا سانا متحدثا لنا عن زياراته الحادية والستين لمعرض دمشق الدولي.
بفرح يملأ عينيه يستذكر العم سمير بدايات معرض دمشق الدولي في مدينة المعارض القديمة “أول دورة لمعرض دمشق الدولي كنت في العاشرة من العمر واعتدت على زيارته مع والدي بشكل سنوي لحضور الحفلات الفنية والفعاليات التجارية المرافقة له ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم أتغيب عن أي دورة منه رغم تعثر الظروف أحياناً ولكني كنت أكثر إصراراً على زيارته”.
طبعت حفلات معرض دمشق الدولي صورة حميمية لدى العم سمير يستذكرها بكثير من الفرح والحنين قائلا”أصوات عمالقة الطرب صدحت على مسرح المعرض منذ بداياته كوديع الصافي وصباح ونصري شمس الدين وفيلمون وهبة وأكثر ما كان يستهويني منها أغاني فيروز التي كانت تطلق البعض منها لأول مرة على خشبة مسرح المعرض ومعظمها كانت تتغنى بها بالشام وهي ما سميت بالشآميات”.
ذكريات قفزت سريعاً إلى ذاكرة العم سمير لدى سؤالنا عن أكثر حدث علق في مخيلته من بدايات المعرض ليتحدث بشوق عن تلك الأيام “كان له بهجة مميزة كون الناس فوجئت بهذه الظاهرة والحدث الأهم أول عرض للتلفزيون الأبيض والأسود،وقتها استقطب عدداً كبيراً من الناس لمشاهدته ويانصيب معرض دمشق الدولي الذي اعتدت على السحب منه”.
وبالرغم من بعد المسافة لاحقاً وإقامة العم سمير في محافظة حلب لأنه التحق بصفوف الجيش العربي السوري إلا أن إصراره على حضور المعرض الذي كان وقتها يستمر لشهر كامل يدفعه للمجيء إلى دمشق لحضوره ولو ليوم واحد “كنت أحصل على إجازة لمدة يوم للسفر إلى دمشق وحضور المعرض وفي بعض الأوقات كنت إترك زوجتي وأولاي هناك وآتي بمفردي”.
ويختتم العم سمير حديثه بالتأكيد على أهمية معرض دمشق الدولي كونه أقدم المعارض وأكثرها تميزاً بتاريخه الحافل بالنشاطات الجارية والأجنحة المتعددة من مختلف البلدان.
وتروي سامية محصن زوجة العم سمير والتي تبلغ من العمر 65 عاما قصة زيارتها لبعض دورات معرض دمشق الدولي برفقة زوجها قائلة”منذ زواجنا أصبحنا نزور المعرض سويةً ويصطحبني إلى المعرض لنحضر الحفلات حيث كان زوجي يفضل سماع فيروز على مسرح المعرض”.
رحاب علي
