الشريط الإخباري

الدفاع الروسية: الجنود الأمريكيون و”التحالف الدولي” يرتكبون جريمة حرب بحق المهجرين في التنف

موسكو-سانا

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الجنود الأمريكيين و”التحالف الدولي” يرتكبون جريمة حرب وينتهكون القانون الدولي الإنساني عبر منعهم وصول المساعدات إلى المدنيين المهجرين في منطقة التنف قرب الحدود السورية العراقية.

وأشارت الوزارة في بيان نشرته اليوم على موقعها الالكتروني إلى أن الجنود الأمريكيين في قاعدة “الركبان” غير الشرعية يمنعون إيصال المساعدات الانسانية التي تسعى روسيا بالتعاون مع الحكومة السورية إلى تقديمها للمدنيين المهجرين المتضررين من التنظيمات الإرهابية في منطقة التنف.

ولفتت الوزارة الروسية إلى أن الحالة الانسانية “الأشد حدة لا تزال في منطقة التنف” بسبب واشنطن حيث يعمد الامريكيون عبر قاعدتهم “غير الشرعية في الركبان إلى حظر الاقتراب منها لمسافة 55 كم تحت طائلة التدمير والإبادة ما أسفر عن حرمان عشرات الالاف من المهجرين السوريين من المساعدات الانسانية في المناطق المتاخمة لمخيم القاعدة هناك”.

ونقلت الوزارة عن مدنيين فروا من منطقة التنف بحثا عن اعالة أسرهم قولهم إن جنودا أمريكيين “عمدوا إلى اقامة مخيم جديد مؤخرا قرب قاعدة الركبان لايواء الجماعات الارهابية وقطاع الطرق الفارين من شرق القلمون والقريتين والبادية السورية ما جعل الاوضاع المعيشية والانسانية شبه مستحيلة في المنطقة”.

وكشفوا أن الجنود الأمريكيين يقومون بتشكيل ما يسمونه “معارضة معتدلة” من خلال دمج مجموعات ما يسمى “جيش أسود الشرقية” و “قوات أحمد عبده” و”لواء شهداء القريتين”.

الجدير بالذكر أن هذه المجموعات قامت خلال السنوات الماضية بارتكاب عشرات المجازر والجرائم بحق الأهالي في ريف دمشق الجنوبي الشرقي والبادية الشرقية للسويداء والعديد من التجمعات السكنية في البادية السورية.

وأشار المدنيون إلى أن الجنود الامريكيين يقومون “باستئجار وتمويل المجموعات الارهابية فى المنطقة عبر التفاوض المباشر مع القادة الميدانيين بمبالغ مالية متفاوتة” لتنفيذ أجنداتهم ومخططاتهم موضحين أن الخلافات المالية بين افراد المجموعات الارهابية تؤدي إلى نشوب اقتتال فيما بينها.

وأكدوا أن الجانب الامريكي رفض تقديم أي مساعدة طبية للجرحى المدنيين الذين أصيبوا جراء الاقتتال الذي وقع نهاية الشهر الماضي بين مجموعات “لواء شهداء القريتين” و”أسود الشرقية” قرب مخيم “الركبان” وأسفر عن عشرات الشهداء والجرحى من المهجرين من بينهم أطفال ونساء.

وختمت وزارة الدفاع الروسية قائلة إن تصرفات الجنود الأمريكيين و”التحالف الدولي” في منطقة التنف تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الانساني ويمكن وصفها بأنها جريمة حرب.

بدوره أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف أن الاعتداء على المدنيين المهجرين في منطقة التنف هو “جريمة صارخة ضد الإنسانية وانتهاك لقواعد القانون الدولي والأولوية الآن هي لإنقاذ الناس الابرياء في مخيم الركبان الذين يعيشون من دون مساعدة طبية أو عقاقير أو طعام”.

وأشار بونداريف للصحفيين في موسكو اليوم إلى أنه “يمكن لروسيا أن تثير هذه القضية في مجلس الأمن الدولي” وفي قمة المجلس الاقتصادي لبلدان آسيا والمحيط الهادئ حيث من المتوقع أن يجتمع الرئيس فلاديمير بوتين مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب معربا عن اعتقاده بأن الرئيس بوتين “سيثير حينها هذه القضية بحزم”.

انظر ايضاً

الدفاع الروسية: إسقاط 200 مسيرة وصاروخ أوكراني

موسكو-سانا أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن منظومات الدفاع الجوي أسقطت 200 مسيرة