S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
تعامل الأطفال مع الانترنت ودوره في العملية التربوية والتعليمية بات الشغل الشاغل لعدد من الجهات التعليمية العامة والأهلية في سورية نظراً لأهميته وآثاره بهدف بناء جيل مواكب للتطورات التقنية عبر إطلاق سلسلة من المبادرات والمشروعات.
ومن هذه المشروعات مسابقة الماراثون البرمجي للأطفال واليافعين الذي أقامته عدة جهات هي الجامعة الافتراضية السورية وهيئة التميز والإبداع والجمعية السورية للمعلوماتية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” حيث تحدثت حوله سايا غوجل مديرة مركز التعلم مدى الحياة في الجامعة الافتراضية بأنه يهدف لنشر ثقافة المعلوماتية لدى الجيل الجديد وتعميقها بخطوات مدروسة تلبية للحاجات العلمية المتنامية لهذه الشريحة بما يتلاءم مع عمرهم وقدراتهم الذهنية وتكريس مبدأ المسؤولية الاجتماعية لمركز التعلم مدى الحياة.
منظمة طلائع البعث كان لها باع طويل في العمل والتعامل مع الأطفال بالمحافظات كافة حيث أكد عضو قيادة المنظمة رئيس مكتب التقانة والإعلام وضاح السواس أن الجانب الإنساني في نشر ثقافة الانترنت يوازي الجانب التقاني مبيناً أن الطلائع أطلقت في هذا الصدد عدة حملات تقوم على الحوار مع الأطفال وتوعيتهم تجاه استخدام الانترنت وضبط عملية استعماله.
رئيس لجنة الإعلام الإلكتروني في اتحاد الصحفيين الإعلامي حسين إبراهيم لفت إلى وجود العديد من المراجع العلمية المتاحة للأهل والمعلمين لتعزيز استخدام الانترنت بوعي وأمان ومن بينها مدونة السلوك “أبطال الانترنت” والتي تركز على تعليم الأطفال المهارات الضرورية لاستخدام الانترنت بأمان وذكاء.
هذه المدونة حسب إبراهيم يمكن الاستفادة منها بشكل كبير لتزويد المعلمين بالأدوات والأساليب اللازمة لتدريس أساسيات الأمان على الانترنت والمواطنة الرقمية وتحوي أهم المعلومات التي يمكن أن يزودها المعلمون لطلابهم بهدف إعدادهم للمواطنة الرقمية السليمة مع التأكيد على أهمية تحضير الأطفال لاتخاذ القرارات الذكية.
ويروي مجموعة من الأهل عن تجاربهم في تعاملهم مع أطفالهم وهم يخوضون في عالم الانترنت بصورة ربما تفوق الكبار فالإعلامي محمد أحمد علي تحدث عن تجربته الشخصية في التعامل قائلاً: “خضت مجال الانترنت في سن متأخرة بينما أحفادي اليوم هم أكثر إتقاناً لاستخدام البرامج التقنية وأحد أبنائي استثمر التعليم عن بعد عبر مواقع الانترنت ليتعلم مهنة (تصليح الأجهزة الكهربائية) إلى جانب دراسته للحقوق” مؤكداً أن مجال التعليم عبر الانترنت عالم مفتوح على الجميع يعلم الكثير للأبناء في حال استثمروه بالشكل الأمثل.
ولكن بعض الأهل يلمسون تغيراً سلوكياً على أبنائهم جراء استخدام الانترنت حيث رأت الإعلامية ميساء الشمالي أن استخدام الأطفال واليافعين لمنصات التواصل الاجتماعي وما تقدمه من محتوى رقمي يولد لديهم أفكاراً وسلوكيات متقاربة ومتجانسة ما يؤثر في تربيتهم وطريقة تفكيرهم وتعاملهم مع الواقع وتواصلهم مع الآخرين مبينة أنها تسعى عبر تجربتها مع أبنائها إلى توجيههم في استخدام هذه المواقع وتصفح ما يوفر لهم معلومات وتدريبات متخصصة في مجالات علمية متنوعة إضافة إلى مواقع تحميل الكتب الإلكترونية والمراجع والمواقع الترفيهية والتطبيقات المتنوعة التي توفر لهم التسلية المفيدة.
رشا محفوض
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: