منطقة الرأس الأحمر بالأغوار المحتلة… صمود فلسطيني في وجه التهجير والاستيطان

القدس المحتلة-سانا

“قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت منزلي في منطقة الرأس الأحمر للمرة العاشرة على التوالي بعد أن اقتحمت المنطقة وحاصرتها واعتدت على الأطفال والنساء ولم تكتف بذلك بل دمرت منشآتنا الزراعية” بهذه الكلمات تحدث الفلسطيني جميل بني عودة عن معاناته وأبناء منطقة الرأس الأحمر في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية جراء جرائم الاحتلال وممارساته العنصرية.

ويقول بني عودة لمراسل سانا: اعتدت قوات الاحتلال على زوجتي وأطفالي وقيدتني لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة وتعرضت للتعذيب لكن رغم هذا الإجرام وهدم المنازل فإننا صامدون في منطقة الرأس الأحمر ككل الفلسطينيين المتشبثين بأرضهم ولن نرحل وسنعيد بناء ما هدمه الاحتلال متسلحين بإرادة البقاء والصمود على أرضنا.

حال بني عودة لا تختلف عن حال ابن عمه أيمن الذي جرف الاحتلال منزله ومزرعته حيث يقول:الاحتلال يقتحم منطقتنا بشكل مستمر ويقطع المياه عنا ويطاردنا ويقوم بالتعاون مع المستوطنين بسرقة أغنامنا وقتلها بهدف إجبارنا على الرحيل عن الرأس الأحمر لكننا صامدون بمواجهة التطهير العرقي ولن نرحل.

الباحث الحقوقي عارف دراغمة أوضح أن منطقة الأغوار الشمالية تتعرض لعمليات هدم وتهجير ممنهجة وما يحدث في الرأس الأحمر هدفه ترحيل الفلسطينيين من المنطقة مشيرا إلى أن هدم المنازل وتنكيل الاحتلال بالعائلات الفلسطينية في المنطقة يمثلان جريمة حرب حيث تم تدمير المنطقة وتسويتها بالأرض عشرات المرات.

وتعد منطقة الرأس الأحمر واحدة من عشرات المناطق الفلسطينية في منطقة الأغوار المحتلة التي تتعرض لعمليات هدم مستمرة من قبل الاحتلال بهدف تهجير أهلها بينما يلتزم المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة الصمت على هذه الجرائم.

محمد أبو شباب

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency