(عطايا المحبة)… ورشة إنتاجية بقالب فني تتوج كفاح امرأة من السويداء على مدار أكثر من أربعين عاماً

السويداء-سانا

سنوات من الجد والاجتهاد وممارسة الأعمال اليدوية المتعددة مع حصيلة خبرات حياتية توجتها سميرة سرايا قبل نحو عام بإطلاق ورشة إنتاجية بقالب فني لتصميم المجسمات والتحف الخشبية المتنوعة في منزلها بمدينة السويداء.

الورشة التي أطلقت عليها سرايا تسمية “عطايا المحبة” جاءت كما تقول في حديثها لمراسل سانا: تجربة جديدة انطلاقاً من حبها للأعمال اليدوية المتنوعة من تصنيع الورود والإكسسوارات والحلي وألعاب الأطفال وغيرها التي مارستها لمدة أكثر من أربعين عاماً تماشياً مع قيامها بتنفيذ مختلف الأعمال المنزلية وإتقانها العمل الزراعي ضمن بستانها في منطقة ضهر الجبل وحديقة منزلها بالسويداء.

سميرة أو أم عمرو تنتج في الورشة ضمن منزلها الصناديق والحقائب والأواني الخشبية وأدوات المكتبة وجميع ما يتعلق بالعمل اليدوي الخشبي الطبيعي وتسوقها ضمن “معرض الغصن العتيق” النسائي الخاص بالأعمال اليدوية إضافة إلى طلبات الزبائن المقدمة لها.

وتبين سميرة أن الفكرة التي تراودها لأي تصميم ترسمه تقوم بأخذ أبعاده بدقة ثم تقص الأخشاب بناء على ذلك إما يدوياً أو بمنشار كهربائي مع استخدامها آلة التنعيم واللاصق والدهان ولجوئها أحياناً إلى حرق الخشب في بعض القطع المنجزة مشيرة إلى أن أبرز الأعمال المحببة لها هي الصناديق الخشبية القريبة من التراث المحلي.

سميرة تجد بأن راحتها وسعادتها تتحقق من خلال العمل وعدم إضاعة الوقت وشغل يومها بما هو مفيد عبر التوفيق بين الورشة وممارسة العمل الخيري من خلال رئاستها لمجلس إدارة “جمعية الأيادي البيضاء” إضافة إلى دورها كربة منزل وإيصالها ولديها لمراحل تعليمية متقدمة.

ما تنجزه سميرة ضمن الورشة “ليس هدفه مادياً بل يحمل رسالة عن دور المرأة” وفقاً لما تقوله مبينة مدى سعيها لتطويرها لتكون ورشة كبيرة تجمع أكبر عدد من النساء العاملات بالصناعات اليدوية دون إغفالها لتأثرها سابقاً بأمها التي كانت تقدم منتجات من القش وشقيقتيها المهتمتين بالعمل اليدوي وشقيقيها الرسامين.

ووفق المختصة بالأعمال اليدوية كارميلندا رسلان فإن سميرة امرأة عصامية مكافحة تحب التجدد وتتقبل أي فكرة لتطوير عملها الذي تضع فيه لمساتها ورؤيتها الخاصة مع تفردها بتقديم قطع غير متوفرة بالسوق كالحقائب الخشبية.

وتشير رسلان إلى التقنية العالية التي تملكها سميرة بالعمل مع سلاسة تنفيذ تصاميمها وتعدد أحجامها وانتقائها بشكل مدروس وحسن توظيفها للإكسسوارات المدخلة بما يناسب كل قطعة منجزة.

سميرة سرايا البالغة من العمر 60 عاماً تؤكد عبر نشاطها المهني والخيري المتواصل ما تملكه المرأة السورية من إمكانيات وقدرات في مختلف المجالات.

عمر الطويل

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency