الشريط الإخباري

الشاعرة رولا عبد الحميد: لا يبدع بقصيدة النثر إلا من يمتلك مقوماتها

دمشق-سانا

تنتمي الشاعرة رولا عبد الحميد إلى جيل الشعراء السوريين الشباب الذين جنحوا للقصيدة الحديثة بما فيها من رمزية وصور غير مألوفة وتلافي المباشرة.

وحول تصنيفها للشعر الذي تكتبه توضح رولا في حديث مع سانا الثقافية أن شكل القصيدة لا يعنيها بقدر ما يهمها الشعر بذاته لذلك كتبت قصائد موزونة ونثراً ولكن الشعر التقليدي ليس عشقها.

وترفض صاحبة مجموعة “يا ضفيرتها لا تنامي” مقولة إن كتابة قصيدة النثر سهلة وترى أن لها مقومات صعب أن يبدع فيها إلا من يستطيع أن يمتلكها ويجيد صياغتها في قصيدة مبهرة وبديعة.

وعندما تشرع رولا بكتابة القصيدة فإن ذلك يكون عندما تأتي هي إليها لتفتح لها باب القلب ونوافذ العقل فهي لا تذهب للقصيدة بل تنتظرها على متن دمعة طفل أو أنين ثكلى أو حزن مشرد.

وللشعر مقومات خاصة برأي رولا تبدأ من الموهبة الفطرية المكللة بإحساس مرهف يجعل الشاعر يبحر في يم منفرد به فقط وثقافة واسعة تكون بمثابة غيمة تمطر الأفكار دون تكلف أو تصنع ولغة قوية تتجلى بفصاحة التركيب وقوة البيان وثروة لغوية واسعة تصاغ بقواعد سليمة ثم الأهم بنظرها تمتع الشاعر بالأخلاق وارتباطه بما يكتب.

وتقف رولا عند إلقاء نصوص رديئة لا تستحق وصفها بالشعر على المنابر العامة رافضة دعوات السماح لكل من يريد التعبير عن نفسه للجمهور لأن الشعر كما تراه له قدسيته وفلكه العالي الجليل وهي تغار أن يطلق على المبتذل والرخيص اسم الشعر.

وحول الحضور المتكرر للطبيعة في شعرها تبين أن هذا الحيز من الجمال يسكنها فتشعر معها أحياناً أنها ورقة عنب على عريشة أو ثمرة على غصن أو غيمة أمطرت على وردة فتسكن الطبيعة خوالجها وتجعلها تتوحد معها.

والشاعرة رولا عبد الحميد حاصلة على إجازة في اللغة العربية وآدابها وعلى دبلوم دراسات عليا قسم اللغات السامية صدر لها أربع مجموعات شعرية آخرها “أيا زمردة الصباح تنفسي” عن الهيئة العامة السورية للكتاب.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency