حمص-سانا
ساعدت الظروف المناخية في زيادة إنتاجية الأراضي المزروعة بالبطاطا في محافظة حمص مقارنة بالمواسم السابقة فيما عانى الفلاحون من تدني الأسعار وتحكم تجار سوق الهال وتحدث عدد من مزارعي البطاطا لنشرة سانا الاقتصادية عن الظروف التسويقية الصعبة وارتفاع تكاليف الزراعة.
يقول المزارع حسين الحاج علي من قرية الكاظمي في دير بعلبة بريف حمص أملك خمسين دونما من البطاطا وكانت الانتاجية جيدة رغم تعرض المحصول لبعض الأمراض الفطرية.. وقمت بتسويق كامل محصولي لهذا العام عن طريق سوق الهال رغم أن الأسعار لم تتناسب مع التكلفة المرتفعة التي تكبدها المزارعون من محروقات ومبيدات وأجور اليد العاملة.
بدوره قال المزارع نزيه إسحاق الطرشة من قرية قطينة أملك 32 دونما من البطاطا انتجت بين 220 و 250 طنا لكامل الموسم بالرغم من تأثير موجة الحر التي جاءت في أيار الماضي مؤكدا تسويق محصوله من البطاطا بالكامل إلى سوق الهال بسعر يتراوح بين 130 و 140 ليرة سورية نتيجة تأخر السورية للتجارة بالتسويق وهو سعر متدن نظرا لعدم توفر المازوت من الجهات العامة خلال هذا الموسم واضطرار المزارعين لشرائه من السوق السوداء.
المزارع يوسف الأحمد من قرية الدرداء بريف حمص الشرقي يقول: كان الإنتاج بين المتوسط والجيد لهذا العام من البطاطا وتراوحت إنتاجية الدونم من اثنين لثلاثة أطنان يتفاوت حسب طبيعة الأرض والخدمة المقدمة ولكن الأسعار لا تتناسب مع التكلفة حيث تراوح السعر بين 100 و 140 ليرة للكيلو الواحد وهي متدنية بالنسبة للتكلفة العالية.
بدوره عزا المهندس موفق زكريا رئيس مكتب التسويق في اتحاد الفلاحين بحمص في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية تذبذب أسعار البطاطا في الأسواق وانخفاضها الى ما دون التكلفة أحيانا الى تأخر السورية للتجارة عن شراء المحصول من الفلاحين الأمر الذي اضطر الفلاحين لتسويق انتاجهم في سوق الهال وفق العرض والطلب وتحكم التجار بالأسعار.
وحول إنتاج الموسم الحالي اعتبر زكريا أن الإنتاج كان جيدا من حيث الكم والنوع إلا أن كلفة زراعة الدونم الواحد بلغت نحو 75 ألف ليرة كبذار فقط وللمكتتبين عليه في مؤسسة إكثار البذار في حين أن سعره لدى التجار المستوردين اعلى بكثير يضاف إليه تكاليف الخدمات المقدمة من فلاحة وري وأسمدة وغيرها داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة اشراك اتحاد الفلاحين في اتخاذ القرارات كونه الأقرب الى الفلاحين وان تلعب السورية للتجارة دورها في التدخل الإيجابي دون تأخير بشكل ينصف الفلاحين وبسعر يتناسب وتكلفة الإنتاج .
من جانبه بين مدير فرع السورية للتجارة بحمص عماد ندور في تصريح مماثل أن استلام محصول البطاطا يتم من كل قرى ريف حمص ربلة وقطينة وتلبيسة وسكرة وبشكل خاص الريف الشمالي حيث سيتم طرحها للمواطنين بصالات ومنافذ بيع السورية للتجارة مبينا أنه منذ بدء عمليات التسويق وخلال عشرة أيام تم استلام 500 طن وتخزينها بهدف التدخل الإيجابي بالأسواق عند ارتفاع أسعارها.
وأوضح ندور أن فرع السورية مستمر بشراء المحصول حتى انتهاء الموسم حيث تنتشر سياراته ولجانه في حقول الفلاحين بقرى الريف مبينا أن البطاطا المسوقة هي من أنواع مختلفة وسيتم تخزينها وطرحها تدريجيا في الأسواق عند الضرورة لافتا إلى أن أسعار شرائها تتحدد بحسب نوعيتها وجودتها.
وقدرت مديرية الزراعة بحمص الإنتاج للموسم الحالي من البطاطا الربيعية بـ 20331 طنا.
صبا خيربك
نشرو سانا الاقتصادية