بيونغ يانغ-سانا
تواصل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية نهضتها الوطنية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية محققة النجاح تلو الآخر رغم الإجراءات والنهج العدائي المتواصل ضدها والذي تتبعه الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها من القوى والدول المناهضة للاستقرار والسلام في شبه الجزيرة الكورية.
ممارسات واشنطن وإجراءاتها الاستفزازية التي اعتادت توجيهها ضد الدول ذات السيادة التي ترفض الخضوع لإملاءاتها لم تقف في وجه التطور اللافت الذي حققته كوريا الديمقراطية على جميع الصعد بفضل قيادتها وتطلعات شعبها وطموحه فتتالت المكتسبات والإنجازات التي تحققت لخدمة الشعب الكوري بما فيها التعليم والعلاج المجانيين وغير ذلك.
النهضة الاقتصادية التي تشهدها كوريا الديمقراطية منذ أكثر من نصف قرن عادت بثمارها على الشعب على مستويات عدة بما فيها الوظائف والعمل حيث لا يوجد عاطلون عن العمل في البلاد وتضمن الدولة أعمالا مستقرة للأفراد كما تحمي صحة العمال فيما تتلقى النساء معاملة تفضيلية من حيث ساعات العمل وغير ذلك من التسهيلات.
الخدمات الطبية المجانية وإلغاء الضرائب منذ أكثر من أربعين عاما إضافة إلى التمتع بالحضارة المعاصرة والثقافة هي من أبرز الإنجازات التي حققتها كوريا الديمقراطية الحديثة لشعبها منذ أن أسسها القائد الراحل كيم ايل سونغ الذي بنى أول دولة ديمقراطية شعبية في الشرق عام 1948 ووضع أسسها الاشتراكية وقادها نحو تحقيق نهضة اقتصادية وعسكرية وعلمية أوصلتها إلى الاعتماد على نفسها وتحقيق الاكتفاء الذاتي في حين بقيت وحدة الشعب الكوري الهدف الرئيسي لكفاحه الطويل.
ومضى الرئيسان كيم جونغ ايل وكيم جونغ اون على خطى تطوير البلاد ومقاومة السياسات الاستعمارية والتدخلات الأجنبية في الشؤون السيادية لكوريا الديمقراطية والتي تقودها الولايات المتحدة لتحقيق مطامعها سواء بإثارة التوتر في شبه الجزيرة الكورية أو عن طريق العقوبات الاقتصادية المفروضة على بيونغ يانغ.
وفي مواجهة سياسة العقوبات والتهديدات التي تتبعها واشنطن على نحو ممنهج أكدت بيونغ يانغ مرارا أنها لن ترضخ لهذه الممارسات فيما أعلن وفد كوريا الديمقراطية في الأمم المتحدة الخميس الماضي أن الولايات المتحدة مستمرة بالقيام بأعمال عدائية ضدها على الرغم من الأجواء الإيجابية التي أشاعها لقاء واتفاق رئيسي البلدين على استئناف المحادثات لنزع الأسلحة النووية.
تعنت واشنطن ومحاولاتها المستمرة التملص من اتفاقاتها المبرمة مع بيونغ يانغ والتزاماتها الدولية بشأن المحادثات النووية في شبه الجزيرة الكورية يقابله صمود كوريا الديمقراطية قيادة وشعبا وتمسكها بمبادئها الثابتة الرافضة للإملاءات الخارجية والهادفة لتحقيق مصالح الشعب الكوري الديمقراطية وطموحاته.