دمشق-سانا
تعليم النساء أساسيات الخياطة وتمكينهن من العمل والاعتماد على أنفسهن وتدريب المستفيدات على أنواع الدرزات وطرق التفصيل والقص والخياطة بالإضافة إلى تعميق وعيهن حول العديد من القضايا الاجتماعية وتدريبهن على الإسعاف الأولي جميعها مهارات تتلقاها السيدات في مختلف المراكز التابعة لجمعية “نور” للتنمية.
هذا ما أكدته المدربة خولة علي من مركز “نور” في بلدة الحسينية بريف دمشق مبينة أن أهمية هذه الدورات تأتي من أنها تؤهل المتدربات للانطلاق في سوق العمل وتمكينهن اقتصادياً ما يساعدهن على تحسين وضعهن المعيشي.
وأشارت إلى أن المركز يشهد إقبالاً كثيفاً على مختلف الدورات التي يقيمها من قبل السيدات اللواتي يعلن أسرهن ويرغبن بتحسين مستواها المعيشي.
نرجس المصطفى إحدى المستفيدات بينت أنها تواظب على تعلم مهنة الخياطة بكل تفاصيلها كونها تخلق أمامها آفاقاً وآمالاً جديدة بغد أفضل فهي باب رزقها الذي ستتخذه بعد الانتهاء من هذه الدورات عبر افتتاح ورشة صغيرة في منزلها لممارسة هذه المهنة.
بدورها أشارت هلا المصطفى مديرة مركز “نور” في صحنايا إلى أن متطوعي الجمعية يقومون بتعليم المستفيدات مبادئ الإسعافات الأولية وطرق التعامل مع حالات النزيف والجروح والإسعاف الأولي للحالات المختلفة وكيفية استعمال الحقن وقياس ضغط الدم والسكري وغيرها من الأساسيات عملياً ونظرياً ويتم اختبار المستفيدات قبل تخريجهن من الدورات في مركز نور الطبي بمنطقة الزاهرة.
هذه المهارات جميعها تدربت عليها المستفيدة انتصار جبرة والتي أوضحت أنها سارعت لتعلم الإسعاف الأولي بعد حدوث العديد من الحالات الطارئة أمامها دون أن تتمكن من التدخل مؤكدة أنها اليوم وبعد الانتهاء من هذه الدورات باتت قادرة على التعامل مع المواقف الصعبة والاعتماد على نفسها في رعاية أولادها وتقديم الإسعاف الأولي اللازم لهم في أوانه “حيث يتوجب على الجميع اكتساب هذه المهارات ومعرفتها بغض النظر عن المستوى التعليمي أو الثقافي لأي منهم”.
وسائل التواصل الاجتماعي وشرح تأثيراتها الإيجابية والسلبية من الناحية النفسية والاجتماعية هي أيضاً إحدى القضايا التي تعمل عليها مراكز الجمعية حيث قالت الأخصائية النفسية ليلى غرز الدين إن لهذه الوسائل تأثيراً سلبياً على الأطفال يستدعي الالتفات إليه نظراً لما تحتويه من مشاهد عنيفة تحرض على العدوانية وتسبب اضطرابات صحية و سلوكية إلى جانب الألعاب الإلكترونية التي تخلف أذى واسعاً على المراهقين والشباب.
وأضافت: نسعى في المركز إلى إيضاح التأثير السيئ للاستخدام المفرط لوسائل التواصل وما أفرزه من ضرر على العلاقات الأسرية لجهة تعزيز العزلة وتلاشي قيم التواصل الأسري وتوسيع الفجوة والصراع بين الآباء والأبناء.
من جهته لفت علاء الخطيب المسؤول الإعلامي بالجمعية إلى أن الهدف من هذه النشاطات والفعاليات والتدريبات المتنوعة التي تقدمها الجمعية هو تأمين مساحة آمنة للنساء وتعزيز قدراتهن بطريقة مبسطة ومحببة وخلق فسحة أفكار حقيقية لتمكينهن اقتصادياً واجتماعياً.
لمى الخليل
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: