مجلة الأزمنة تخصص حيزا واسعا من عددها الجديد لتأثيرات الأزمات في المنطقة

دمشق-سانا

خصص العدد الجديد من مجلة الأزمنة الأسبوعية حيزا واسعا من صفحاته لدراسات ومقالات عن التأثير السياسي والفكري والاقتصادي للأزمات التي تمر بها المنطقة على الوعي العام وعلى شخصية الإنسان وتطورها.

وفي زاوية أول الكلام لرئيس التحرير الدكتور نبيل طعمة بعنوان “الدولة العميقة” بين أن الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد كانت ورشة عمل كبرى أخذت بالتنامي إلى أن حققت حرب تشرين التحريرية.

وفي رأيه الذي جاء بعنوان الشهاب الشاغوري كتب عبد الرحمن الحلبي أن أبو محمد فتيان بن علي جمال الدين الأسدي النحوي الذي عرف باسم شهاب الدين الشاغوري ولد في مدينة بانياس الساحل وعاش في دمشق وكان له حضوره السياسي وعد من أكبر شعراء عصره خلال فترة الحكم الأيوبي كما كان نحويا عالما وكان له حلقة للتدريس في الجامع الأموي .

وفي مقاله “هل يصبح الإعلامي قاتلا” كتب الدكتور بسام الخالد ان الصحافة علم وفن في آن معا وحري بنا الاعتراف بكونها موهبة في الأساس يصقلها العلم بما يعنيه من معارف وثقافات متنوعة تتناول كل أوجه حياة البشر مبينا أن العلوم الصحفية أصبحت تدرس كغيرها من العلوم في معظم دول العالم وهذا لا يمنع الصحفي من الاستعانة بمواهبه وتحكيم ذوقه الصحفي .

ورأت ميساء نعامة في مقالها “ما المرحلة التي يمر بها الوطن” أن سورية تمر بأخطر المراحل التاريخية والوطن العربي يمر بمرحلة مصيرية من مخاطر العقل الاستعماري الذي يريد أن يلغي أثر هذا الوطن الكبير وتاريخه وحقيقة وجوده الانساني .

وكتبت روز سليمان في زاويتها مقالا بعنوان “ليس بعيدا من هنا” لأننا بلا حياء نتشبه بالطبيعة نمزج رغباتنا بها ونريد امتلاك الواقع واللغة والمجتمع والوجود والاشياء في آن واحد ونتبع اللغة فتبدو لنا شيئا أو وسيلة اتصال أو شعارا دون أن تتمكن من تحويلنا إلى كائن بسيط بلا هموم وأفكار وأوجاع.

وفي خاطرته التي جاءت بعنوان “لا خوف على المعرفة بل على الأخلاق” رأى الدكتور عبد الرزاق المؤنس أن العقيدة وثوابت العلم والوعي المعرفي والأفكار حقائق متاحة لذوي البصائر والمطلعين والمهتمين بفلسفة العقول والثقافات وهذا كله أتاه خطر الاجتياحات المختلفة من الذين اصطبغوا بألوان الأمية الواضحة في هذا الزمن فكانوا في هذه الأمة تيارات رجعية مستهلكة شكلت عليها عبئا ثقيلا عطلت حركة الكفاءات القديرة.

وفي زاوية الشأن الاقتصادي كتبت ايفلين مصطفى بينما يعيش العالم صراعاته السياسية نجد أن الاقتصاد هو الضحية الأولى لتلك الصراعات وبالطبع فان من يدفع فاتورة ذلك هم المواطنون وبعيدا عن تحليل وتوصيف الأحداث سياسيا تتساءل مصطفى عن تخلي البنك المركزي الروسي عن نهج تثبيت سعر صرف الروبل الروسي في إشارة إلى أن تخفيض العملة يستخدم كدواء لإعادة التعافي للاقتصاد.

وكتبت ريم الحمش في زاوية تشكيل أن الفنان التشكيلي رامي أبو اسماعيل يرسم لوحاته حيث تتناسق وتتناغم وتتألف الأجساد والألوان في وضعيات مختلفة فيبدو الوجود فيها أكثر حياة بين الحركة والعلاقات الحية وبين الأشكال المختلفة معتبرة أن تجربته تشكل نقلة تشكيلية مركزة.

وسلطت الكاتبة نبوغ أسعد الضوء على تجربة الباحث الموسيقي ناظم انطكلي مبينة أهم الجوانب التي اشتغل عليها خلال نقده للموسيقى وكشفه لكثير مما كان في حياة كبار الفنانين مثل محمد عبد الوهاب وام كلثوم وصفوان بهلوان وسيد مكاوي وغيرهم .

وفي العدد كتبت الدكتورة اليسار خير بيك عن الشعور بالتعب والارهاق اثناء الحمل وطرائق تخفيض الوزن وبعض الأسباب النفسية للانتحار إضافة إلى مواضيع أخرى تناولتها الأزمنة في الرياضة والأخبار المحلية وعرض بعض الصحف في زمن الاحتلال العثماني وقراءة نقدية في مجموعة الكاتب مالك صقور.

محمد الخضر