الشريط الإخباري

مجلة البرلمان الأوروبي تكشف تجاوزات مشيخة قطر ضد العمال في منشآت كأس العالم

بروكسل-سانا

كشفت مجلة البرلمان الأوروبي في تقرير لها استمرار التجاوزات والانتهاكات التي يتعرض لها العمال في مشيخة قطر خلال مشاركتهم في بناء البنية التحتية والملاعب الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

وأوضح التقرير أن “العاملين من دولة نيبال يعانون بشدة خلال وجودهم في قطر حيث لا يستطيعون الاتصال بذويهم هاتفيا ولا يمكنهم تقديم أي شكاوى تتعلق بتأخر سداد أجورهم وليس لهم الحق في الحصول على جوازات سفرهم في الأوقات التي يريدونها كما أنهم يعيشون فقط على الخبز والماء”.

وأشار التقرير إلى أن تدفق التقارير السلبية المتعلقة بالظروف التي يعانيها العمال في قطر أصبح ظاهرة مستمرة خلال الأشهر الستة الأخيرة.

ولفت التقرير إلى أن تلك الظروف القاسية التي يعاني منها العمال تستمر رغم وعود مشيخة قطر في عام 2017 بتحسين ظروف معيشتهم بما يشمل تحسين ظروف العمل وضمان الحد الأدنى للأجور وإنهاء ممارسة منع العمال من ترك وظائفهم أو مغادرة البلد.

ونقل التقرير عن هانز كريستين غاربيلسين زعيم اتحاد العمال النرويجي قوله في تصريحات “إذا قررنا أن نقف دقيقة حداد على كل عامل لقي حتفه في قطر خلال مشاركته في بناء ملاعب كأس العالم فإن أول 44 مباراة في البطولة ستقام في صمت تام”.

وأكد التقرير أن هذا العار سيظل يلاحق المسؤولين عن كرة القدم في العالم وبشكل خاص في الاتحاد الدولي “فيفا” لأنهم يروجون للشكل الجمالي للملاعب والمباريات على حساب أرواح آلاف العمال.

كما اشار التقرير إلى إحصائيات نشرها المرصد الدولي لحقوق الإنسان حيث قدر الأخير عدد الوفيات المتوقع حتى انطلاق كأس العالم في 2022 بما يقرب من اربعة آلاف عامل فيما أكدت السفارة النيبالية في الدوحة أن عددا كبيرا من العمال “تعرضوا لفخ محكم من خلال خداعهم بالعمل في مشيخة قطر عبر تأشيرات مزورة ووعود كاذبة بقدرتهم على تغيير الشركات التي يعملون لديها وحصولهم على أجور جيدة إلا أنهم اكتشفوا أن كل تلك الوعود كانت خادعة ما جعل أقصى أحلامهم تتمثل في العودة إلى بلادهم مرة أخرى”.

ولقيت أوضاع العمال الأجانب في المشاريع المرتبطة بمونديال 2022 انتقاد العديد من المنظمات ولا سيما لجهة الظروف التي يعملون ضمنها حيث أظهرت تقارير وفاة المئات منهم نتيجة ظروف العمل الشاقة وممارسات أشبه بالعبودية في التعامل معهم.