الحسكة-سانا
بدأت عمليات حصاد محصول الكمون في محافظة الحسكة في ظل إقبال جيد على شرائه في الأسواق المحلية وبأسعار مضاعفة عن الموسم الماضي نتيجة تراجع الإنتاج بسبب الأضرار التي تسببت بها الأمطار الغزيرة على المحصول.
ويوضح محمد المعروف تاجر حبوب في تصريح لـ سانا الاقتصادية أن أسعار شراء الكمون لهذا الموسم ارتفعت بشكل ملحوظ ليبلغ سعر شراء الكيلو بين 1600 و1800 ليرة حسب نوعية وجودة المادة المباعة فيما كان متوسط سعر شرائه خلال الموسم الماضي يقارب 850 ليرة سورية.
ويبين المعروف أن تجار الحبوب في محافظة الحسكة يقومون بشراء إنتاج الفلاحين من المواد الطبية والعطرية كالكمون والكزبرة والحبة السوداء وتجميعها وبيعها لتجار من المحافظات الأخرى في نهاية الموسم فيما عانى الفلاحون الموسم الفائت من صعوبة تصريف كامل إنتاجهم نظرا لغزارة الإنتاج وضعف إقبال التجار على الشراء.
من جهته أكد أنور العبد الله فلاح من منطقة رأس العين أن موسم الكمون من المواسم المستجدة التي يعتمد عليها أهالي المحافظة اقتصاديا كونه من المحاصيل التي تزرع بعلا ولا تحتاج إلى ري أو سماد وبالتالي فإن تكاليف الإنتاج أقل بكثير من تكاليف إنتاج محصولي القمح والشعير إضافة إلى دورة حياة النبات القصيرة التي لا تتجاوز ثلاثة أشهر والتي تسمح للمزارع بالاستفادة من الأرض بزراعة محاصيل إضافية بعد حصاد محصول الكمون.
أما الفلاح رشاد علوش من ريف ناحية تل براك فبين أن إنتاج الأراضي المزروعة بالكمون الموجودة في منطقته تقارب 800 كيلوغرام في الهكتار الواحد وأن هطول الأمطار الغزيرة والبرد على المنطقة أدى إلى تضرر جزء مهم من المحصول مؤكدا أن أسعار شراء المحصول من قبل التجار جيدة ولكن هناك ارتفاع في تكاليف مستلزمات الإنتاج كأجور اليد العاملة أثناء عمليتي الحصاد وتنظيف الأراضي من الحشائش الضارة.
وأشار معاون مدير زراعة الحسكة المهندس رجب سلامة في تصريح مماثل إلى أن المساحة التي زرعت بمحصول الكمون قاربت 30 ألف هكتار بزيادة كبيرة عن المساحة المخططة البالغة 7 آلاف هكتار إلا أن تضرر مساحات واسعة منه نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال هذا الموسم أدى إلى خروجها من دائرة الإنتاج الأمر الذي خفض من إنتاجية المحافظة ورفع سعر الكمون وزاد من إقبال التجار على شرائه.
يشار إلى أن زراعة المحاصيل الطبية والعطرية شهدت إقبالا كبيرا من قبل فلاحي المحافظة خلال السنوات الأخيرة نتيجة قلة تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار شرائه.
نزار حسن
نشرة سانا الاقتصادية