S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
يتكامل دور الجامعات مع مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية لمواجهة احتياجات المجتمع والمضي بعملية التنمية وربما تتجلى هذه التشاركية بأفضل صورها من خلال الحاضنات التكنولوجية والمراكز البحثية التابعة لها والتي يمكن اعتبارها مختبرات عملية تثرى بالمعلومات والأبحاث المستجدة وتحيل ما هو نظري وأكاديمي إلى تجارب وتطبيقات عملية خدمة لعملية التنمية الشاملة.
وأكد رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب في تصريح لـ سانا الشبابية أنه وعلى مدار سنوات تم ابتكار أساليب متعددة لبناء القدرات العلمية والتكنولوجية في الجامعات ومراكز البحث العلمي فكانت الحاضنات التكنولوجية من أهم هذه الأساليب التي تدعم مخرجات البحث العلمي لما تشكله من مصادر قوة كامنة تساهم في تشكيل ملامح النمو عبر تأهيل الأفراد والجماعات والشركات.
وأضاف: وضعت الجامعة عوامل عدة لنجاح الحاضنات والمراكز البحثية فيها عبر الخطط الاستراتيجية والتشغيلية ووفرت لها الكوادر البشرية والعلمية المؤهلة بما في ذلك أصحاب الخبرة والمباني والتجهيزات اللازمة كما ربطت الحاضنة بالمجتمع.
بدوره أشار الدكتور ناصر سعد الدين نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي إلى أنه لدى الجامعة 6 حاضنات تمثل أقسام الحاضنة التكنولوجية الأساسية وذلك في كليات الهندسة الكهربائية والميكانيكية المسؤولة عن التطبيقات الميكانيكية والكهربائية والخدمات المبتكرة على مستوى البحث العلمي والهندسة البترولية والكيمائية المسؤولة عن الصناعات البترولية النفطية لدفع عملية التنقيب والاستثمار والهندسة المدنية المسؤولة عن مشاريع إعادة الإعمار والطرق والجسور وتخطيط المدن وإنشاء المدن الصناعية وتطويرها وحاضنة التقانات الحيوية التي تعنى بالتطبيقات العلمية الطبية البشرية والحيوانية والنباتية وحاضنة البحوث الزراعية التي تعمل على إنتاج أجيال من أصناف مختلفة من البذور المطورة وراثياً ضمن شروط التغيرات المناخية والتطبيقات الغذائية وآخرها حاضنة العلوم الأساسية التي تهتم بتطوير كل المشاريع الصناعية كالخلائط المعدنية وصناعة المنظفات.
كما لفت سعد الدين إلى أهمية المراكز التي تدعم البحث العلمي وأهمها “المركز السوري البيلاروسي للتعاون العلمي والتقني” الذي يعمل على ربط الجامعات بين البلدين و”المركز السوري الروسي البحثي التعليمي” الذي يعمل على التنسيق بين جامعة البعث وجامعة ستانكين و”مركز التشغيل المبرمج” الذي يعمل على صناعة الأطراف الصناعية الذكية المبرمجة وصناعة الأجزاء الميكاترونيكية بتقنيات عالية و”مركز الطاقات المتجددة” المهتم بدراسة البيئة والطاقات المتجددة و”مركز المهارات والتوجيه المهني” الذي يعمل على تدريب الكوادر في الجامعة وخارجها بهدف ربط الجامعة بالمجتمع ومركز “نفاذ المعلومات الفرانكفوني” لتوفير المقالات العلمية للباحثين وتوفير الدورات اللغوية.
ونوه بأن لدى الجامعة مراكز جديدة سوف يتم افتتاحها قريباً وجميعها تصب في مصلحة الطلبة والدارسين والباحثين كمركز رعاية الطفل ودراسات المرأة وإعادة الإعمار.
الدكتور المهند مكي رئيس قسم هندسة الميكاترونيك ورئيس “مركز التشغيل المبرمج” في الجامعة اعتبر أن هذه المراكز هي حواضن علمية بحتة يمارس فيها الطلبة والدارسون وطلبة الدراسات العليا كل تجاربهم واختراعاتهم مبيناً أن المركز يحتوي على آلات تدريبية وصناعية احترافية إضافة إلى التجهيزات التدريبية والتأهيلية والإنتاجية وقسم النمذجة السريعة والتصنيع إضافة إلى مخرطة مبرمجة وآلة حفر بالتفريغ ومنصات تدريبية للطلاب.
وأضاف إن المركز يعمل على الربط مع كل القطاعات العامة والخاصة الهادفة إلى خدمة المجتمع كون التشغيل المبرمج هو علم حديث بات يطال جميع المعدات والآلات الرقمية التي تعمل وفقها المصانع.
وأشار مكي إلى أن المركز صنع أطرافاً علوية وسفلية وأطلق النسخة الثانية من الذراع الذكية التي صممت ونفذت بالكامل في مخابر جامعة البعث وهي قابلة للتطوير والصيانة.
وأوضح الدكتور سامر ربيع مدير مركز الطاقات المتجددة أن المركز ومنذ تأسيسه عام 2008 يقوم برفد البحوث العلمية ذات الصلة بهذا العلم الواسع إضافة إلى العمل على نشر الوعي وثقافة الطاقات المتجددة نظراً لأهميتها بيئياً ومادياً كما يدعم مشاريع الطلبة ويعمل على تطوير أبحاثهم ودراساتهم للاستفادة منها في الحياة وهي أبحاث تتناول الطاقات الشمسية الحرارية والكهروضوئية وطاقة الرياح والكتلة الحية.
مثال جمول
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
