19حزيران 1964.. نقطة تحول لبناء الحزب الحاكم في كوريا الديمقراطية

بيونغ يانغ-سانا

تصادف اليوم الذكرى الـ 55 لليوم الذي بدأ فيه الرئيس كيم جونغ ايل 1942-2011 الأمين العام الأبدي لحزب العمل في كوريا الديمقراطية العمل في اللجنة المركزية للحزب.

ويعتبر يوم الـ 19 من حزيران عام 1964 يوما مهما عندما اكتسب بناء حزب العمل الكوري زخما في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالفعل وكان نقطة تحول لبناء الحزب الحاكم وعالم مستقل جديد.

وفي تلك الأيام عندما بدأ الرئيس كيم العمل في اللجنة المركزية للحزب كانت لديه رؤية واضحة لبناء حزب اشتراكي حاكم وواصل التأكيد على أنه ينبغي تأسيس الحزب كحزب أم حقيقي يتولى مسؤولية العناية ورعاية مصير الشعب كما أنه كتب العديد من الكتب التي تعطي حلولا للأسئلة النظرية والعملية ذات الصلة بها مثل “دعونا نحول عمل الحزب بعناية إلى العمل مع الشعب وينبغي علينا الاعتناء بمعيشة الشعب بطريقة مسؤولة كما تفعل الأم مع أطفالها وينبغي على مسؤولي الحزب اكتساب سمات ملائمة بمسؤولين من حزب أمومي والاهتمام عن كثب بمعيشة الشعب” وأصبحت هذه الأعمال نصا توجيهيا لبناء ونشاطات حزب العمل الكوري.

وشجع الرئيس كيم جميع مسؤولي الحزب على التوجه إلى الحشود ومشاركتهم في السراء والضراء والاستماع إليهم وضمان أنهم تولوا مسؤولية الاهتمام بمصير الشعب إضافة إلى مشكلاتهم في الغذاء والملبس والمسكن وخلال مسيرته المتواصلة في التوجيه الميداني اختلط بشكل غير رسمي مع الناس سائلا عن ظروف معيشتهم وحتى قبل طلب امراة حامل لتسمية ابنها الذي كان سيولد قريبا كما عكس مطالب وطموحات الناس في سياسة الحزب ولم يدخر شيئا في سبيل سعادة الشعب.

ومن الأمثلة النموذجية أنه ضمن أن أرضية بهو مستشفى التوليد في بيونغ يانغ مغطاة بمئة طن من المجوهرات الطبيعية والأحجار الكريمة من أجل النساء كما تم التخطيط لبناء مصنع في أعالي النهر في منطقة هامهونغ واتخذ اجراءات من أجل نقل موقع المعمل إلى مكان آخر قائلا.. “إنه ربما يلوث مياه الشرب”.

ويتبع أبناء الشعب الكوري حزب العمل الكوري واصفين إياه بالحزب الأم كما أن إثراء فكرة زوتشي وهي الايديولوجية التوجيهية لحزب العمل وحقبة الاستقلال مرتبط مباشرة بهذا اليوم.

وبعد بدء العمل في اللجنة المركزية للحزب أجرى كيم استفسارات حيوية ونشاطات ايديولوجية ونظرية ما قدم تحليلا شاملا عن الأفكار الفلسفية الكبرى عن العالم.. وبناء على هذا الأساس أوضح أصالة وتفوق فكرة “زوتشي” وعرفها كمنظومة متكاملة لفكرة ونظرية وطريقة زوتشي وآثار بحثه عنها عاصفة من الاهتمام في أرجاء العالم فور إعلانها.

كما أعلن الرئيس كيم عن العديد من الأعمال التي توفر أجوبة واضحة للمشكلات النظرية والعملية الناشئة في جميع مجالات الحياة الاجتماعية ناهيك عن بناء الحزب والدولة والاقتصاد.. وفي النصف الأخير من تسعينيات القرن الماضي طور بعمق نظرية فكرة “سونكون” التي جذرتها فكرة زوتشي وبما أن فكرة وسياسات سونكون كانت تقود حزب العمل في كوريا فإن الحزب تمكن من أن يقود بنجاح النضال للدفاع عن سياسة البلاد ومصير الشعب والاشتراكية في الفترة التي انهارت فيها الاشتراكية في العديد من البلدان وأصبحت التحركات المناهضة لكوريا الديمقراطية من قبل القوى الامبريالية المتحالفة علنية أكثر.

وفي عام 1985 تم نشر كتاب يحمل عنوان “قاموس النقد بشأن الفلسفة” في فرنسا حيث تم تجميع هذا القاموس من قبل أستاذ شهير في معهد الفلسفة في جامعة باريس رقم 10 وغيره من العلماء ويضع تحليلا وتقييما ثاقبا من قبل المؤلفين بحسب رؤيتهم عن الآراء الفلسفية السائدة الآن في العديد من الدول ولا سيما النظريات الاجتماعية والسياسية التي نادت بها الأحزاب السياسية الماركسية كما أن الأمر الجدير بالملاحظة هو أن كل كلمة تم تدوينها ما عدا فكرة زوتشي في القاموس لها تعليقات نقدية وان الحقيقة المطلقة لفكرة زوتشي وافق عليها العالم بأسره.

المصدر.. السفارة الكورية الديمقراطية في دمشق.

 

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الخارجية الروسية تعلن دخول معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الديمقراطية حيز التنفيذ

موسكو-سانا أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم دخول معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وجمهورية كوريا …