S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
سيرة إبداعية غنية بكل مراحلها وتفاصيلها تجسدها تجربة الفنان حسين ونوس الذي بدأ رحلته مع الرسم في سن باكرة بتشجيع من ذويه وأساتذته قبل أن تتحول الهواية إلى هاجس يومي جعل صاحبه يلتحق بكلية الفنون الجميلة في دمشق رغم حصوله على معدل عال في الثانوية العامة إذ أن ولعه بالرسم كان متقدماً على كل ما اتيح له من اختصاصات علمية أخرى.
بدايات حسين كانت مليئة بالإنجاز والتكريم المستمر على مستوى المحافظة والقطر وهو ما مهد الطريق أمام مسيرة جامعية مماثلة حسب قول الشاب الذي أوضح لـ سانا الشبابية أن تتبعه لطموحه وتصميمه على التفوق في اختصاصه جعلا منه أحد الطلاب الخمسة الأوائل على مستوى دفعته وهو ما حفزه على مواصلة الطريق ليتابع دراسته العليا.
ويستخدم ونوس في أعماله تقنية الأقلام الجافة وهي حسب قوله “أقلام تم تصنيعها للكتابة وليس للرسم إنما تكمن ميزتها في أنها لا تحتمل الخطأ ولا يمكن إعادة رسم أي خط فيها أو محوه أو تخفيفه إذا كان غامقاً فالخط يجب أن يوضع بإيقاعه الصحيح” مبيناً أنه أضاف 12 لوناً جافاً إلى مجموعته اللونية بما فيها الأزرق وقد نجحت التجربة التي نتج عنها عدد كبير من الأعمال المهمة.
يركز ونوس على الفن التكعيبي محاولاً إيجاد نمط خاص به مبيناً أنه غالباً ما يوجه الفن إلى اتجاهات أخرى كإعادة التدوير حيث قام في العام الماضي بمساعدة عدد من طلبة الكلية بجمع قصاصات من ألف عمل من الأعمال الطلابية القديمة وفرزهم حسب درجاتهم اللونية قبل لصقهم على شكل ريلييف نافر مشكلاً قوس النصر في تدمر كعمل رمزي يشير إلى عظمة هذه المدينة التاريخية و ما تعرضت له من إرهاب.
يذكر أن ونوس أقام العديد من المعارض المشتركة وهو يدرس حالياً مواد الرسم و التشكيل ومواد هندسية أخرى في كل من جامعة البعث والجامعة الوطنية بحماة.
صبا خيربك
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
