حماة-سانا
شهدت مناطق مختلفة من محافظة حماة أكثر من 250 حريقاً معظمها في الأراضي الزراعية منذ مطلع الشهر الجاري فيما تعمل الجهات المعنية بجهود مضاعفة للحد من آثار الحرائق والسيطرة عليها.
ويشارك في عمليات إطفاء الحرائق بحماة عدة جهات رفعت من جاهزيتها منذ منتصف هذا الشهر لأن موسم الحرائق بدأ مبكراً هذا العام وتسبب بفقدان مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير فيما طالت حرائق أخرى مساحات مزروعة بالأشجار المثمرة.
وأوضح قائد فوج إطفاء حماة العقيد ثائر الحسن في تصريح لمراسل سانا أن الفوج بكامل طواقمه وعناصره وآلياته خلال هذه الفترة من السنة بجاهزية تامة واستنفار على مدار الساعة للتعامل مع أي حريق مبيناً أنه يتم يومياً إخماد قرابة 20 حريقاً غالبيتها في الحقول والأشجار المثمرة والحراج في مختلف أنحاء المحافظة.
ولفت إلى أن الفوج الذي يمتلك 13 آلية إطفاء جاهزة لأي مهمة طارئة استلم مؤخراً ثلاث سيارات إطفاء جديدة من وزارة الإدارة المحلية والبيئة تم فرز اثنتين منها إلى مركزي إطفاء سلمية والسقيلبية كرديف لآلياته وسياراته ولتحسين جاهزيته في التعامل مع حرائق الغابات والحقول التي تكثر في هاتين المنطقتين.
من جهته قال مدير الدفاع المدني بحماة العميد أحمد عباس إن آليات وعناصر الدفاع المدني على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حريق حال اندلاعه ومشاركة فوج الإطفاء وآليات الزراعة وغيرها في عمليات إخماده لافتاً إلى أن الدفاع المدني نفذ مؤخراً مهام نوعية في إخماد حرائق المحاصيل الزراعية في بلدة عقارب بمنطقة سلمية ومؤازرة الدفاع المدني بحمص لإخماد حريق في منطقة تومين وكذلك تم إخماد حريق في منطقة صوران للمحاصيل الزراعية.
بدوره أشار رئيس قسم الحراج في مديرية زراعة حماة المهندس عبد المعين صطيف إلى أن الحرائق الحراجية لا تزال محدودة حتى الآن ولكن الحصيلة الأكبر كانت على الأراضي الزراعية التي نشبت فيها الحرائق في منطقة سلمية لأن الأعشاب هناك أصبحت جافة لذا فإن أي عقب سيجارة قد يتسبب بحريق كبير إضافة إلى وجود بعض العبوات الناسفة والألغام من مخلفات الإرهابيين والتي قد تنفجر وتسبب الحريق.
ولفت إلى أن مديرية الزراعة وزعت 15 صهريجاً على مختلف المناطق للمساهمة في إطفاء الحرائق اثنان في سلمية ومثلهما في صبورة وواحد في كل من حربنفسه وصوران وجب رملة وربعو وكفر عقيد ومصياف ووادي العيون ونيصاف ومعرشحور وخطاب وحماة مبيناً أهمية إشراك المجتمع المحلي بإطفاء الحرائق والتوعية من أجل الإعلام السريع عنها.
من ناحيته أشار رئيس مركز إطفاء مصياف المهندس مدين العلي إلى أنه تم اتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة استعداداً لموسم الحرائق الذي يؤثر سلباً على الغابات والمناطق الحراجية حيث تم توزيع العمال الموسميين على المناطق الحراجية في مصياف وهي دير شميل ووادي العيون وعاشق عمر كما تم توزيع ستة صهاريج بطريقة تغطي بها جميع المناطق الحراجية وتكون قادرة على الوصول إلى موقع الحريق بالسرعة القصوى ريثما تتحرك بقية الصهاريج في حال الحاجة إليها.
من جانبه أوضح مدير الموارد الطبيعية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس فايز المحمد أن الحرائق التي وقعت في الغابات والأراضي الزراعية الواقعة تحت إشراف عمل الهيئة ما زالت محدودة لغاية اليوم وتمت السيطرة عليها بسرعة قياسية مبيناً أن الحرائق في الغابات والمناطق الحراجية اقتصرت على حريقين الأول في نبل الخطيب وكانت مساحته قليلة وتمت السيطرة عليه في وقت قصير أما الحريق الثاني فقد نشب بالقرب من مشفى الشيخ صالح حيدر بمنطقة سلحب وكانت مساحته هكتاراً واحداً فقط وتم إخماده في الوقت المناسب.
وتحتل الغابات في محافظة حماة مساحة 4 بالمئة من إجمالي أراضي المحافظة.
سالم الحسين-عبد الله الشيخ
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: