موسكو-سانا
أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف فشل مخططات الولايات المتحدة الرامية إلى تدمير سورية باستخدام أدواتها من التنظيمات الإرهابية ولا سيما (داعش).
وقال جباروف في مقابلة مع مراسل (سانا) في موسكو اليوم: “رغم المماطلة التي تبديها الإدارة الأمريكية فإن خروج جنودها من سورية أصبح حتميا لأن وجودهم هناك مناف لكل القوانين والمبادئ الدولية” موضحا أن سورية قدمت مثالا ساطعا لكل دولة تسعى للدفاع عن نفسها لأن السوريين أظهروا اعتمادا على الذات في حماية دولتهم وصمدوا وحققوا الانتصارات بمساندة من القوات الجوية الروسية.
وفي مقابلة مماثلة أكد نائب رئيس مجلس جمعية الدبلوماسيين الروس أندريه باكلانوف أن الأمريكيين أخطؤوا بتقييم قدرات سورية وباتوا رهينة سياساتهم العدوانية ضدها داعيا واشنطن إلى عدم التدخل في شؤون الدول واحترام شعوبها في تحديد مستقبلها بصورة مستقلة ودون إملاءات منها.
بدوره أكد رئيس الباحثين في معهد الاستشراق التابع لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين أن انتصار سورية على الإرهاب هو انتصار لجميع شعوب المنطقة ولشعوب أوروبا والعالم برمته مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أزعجتها تلك الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري وتطهيره معظم الأراضي السورية.
وقال زينين إن “الأمريكيين اتخذوا موقفا معاديا لسورية منذ بدء الأزمة فيها ولم تتغير سياساتهم هذه حتى الآن وباتوا يرتكبون الخطأ تلو الآخر وكل مخططاتهم سواء عبر دعمهم المجموعات الإرهابية أو احتجاز السوريين قسرا في مخيم الركبان أو بدعمهم النزعات الانفصالية مصيرها الفشل”.
وحول مواقف النظام التركي وتدخله في الشؤون الداخلية السورية قال زينين إن “موقف النظام التركي في إدلب لا يختلف أبدا عن الموقف الأمريكي لأنهما وجهان لعملة واحدة” مشيرا إلى إن النظام يحاول حتى الآن المكابرة كالأمريكيين وعدم الاعتراف بفشل سياساتهم.