في اليوم العالمي للسكري.. نصائح للوقاية والعلاج

حمص-سانا

“تصرف اليوم لتغير الغد” عنوان أطلقه الاتحاد الدولي للسكري في يوم العالمي الذي يصادف 14 تشرين الثاني من كل عام بهدف حث الأشخاص والدول لخفض معدلات انتشار المرض عبر نشر التوعية والوقاية من أسبابه وإيصال الخدمة الأفضل لمرضاه ليتمكنوا من التعايش معه وممارسة حياتهم الطبيعية.

ويتوقع الاتحاد أن يصل عدد المصابين بالسكري عام 2030 إلى نحو 592 مليون شخص حول العالم بعد أن وصل العدد عام 2013 إلى 382 مليون شخص متعايش مع المرض كما أن 15 بالمئة من تكاليف الرعاية الصحية في الدول الأكثر تقدما تذهب لعلاج مرضاه.

وللوقاية من المرض أو التعايش معه بشكل صحي يوصي رئيس شعبة التثقيف الصحي بمديرية صحة حمص الدكتور اسماعيل حسين باتباع نمط حياة سليم يبدأ بالمشي لمدة 150 دقيقة في الأسبوع والحفاظ على الوزن الطبيعي وخفض كمية الملح في الطعام والسكر والحلويات المختلفة والامتناع عن تناول الكحول والدهون وزيادة كمية الكربوهيدرات المعقدة مثل خبز النخالة والفواكه والخضراوات.

ويؤكد الدكتور حسين ضرورة الالتزام بالفحص الدوري لمستوى السكر في الدم وأن يفحص كل من بلغ عمره 45 سنة مستوى السكر في الدم مرتين في السنة على الأقل بهدف الوقاية من الإصابة بالمرض أو تأخير ظهوره.

ويشير الدكتور حسين إلى أن السكري يصنف من الأمراض الخطرة نتيجة مضاعفاته وأهمها تحطم النهايات العصبية بحيث يفقد الإنسان الشعور بالألم وقد يؤدي هذا إلى الوفاة المبكرة إضافة إلى مضاعفات مثل أمراض القلب والسكتة وأمراض الكلى والعمى واعتلال الاعصاب السكري والتهابات اللثة والقدم السكرية التي قد يصل الأمر إلى بترها.

وللسكري وفقا للدكتور حسين ثلاثة أنواع ويظهر النمط الأول في مرحلة الطفولة والثاني في مراحل عمرية متقدمة أما الثالث فيسمى بسكري الحوامل مبينا أن الأنواع الثلاثة تعود جميعا لسبب عدم إنتاج كمية كافية من هرمون الأنسولين من قبل خلايا بيتا في البنكرياس فيما تختلف أسباب عجز هذه الخلايا باختلاف النوع.

ويشير الدكتور حسين إلى أن أعراض السكري لا تظهر في يوم واحد بل تبدأ تدريجيا على شكل جفاف الفم وازدياد عدد مرات التبول في اليوم وانخفاض الوزن والجوع الدائم لافتا إلى أن أكثر أنواع السكري انتشارا هو النوع الثاني الذي من الممكن التحكم به والسيطرة على تطوره والوقاية من مضاعفاته عبر اتباع نمط حياة صحي.

واختارت دول العالم 14 تشرين الثاني من كل عام لإحياء اليوم العالمي للسكري نسبة لذكرى ميلاد فريدريك بانتنغ الذي اشترك مع تشارلز بيست في اكتشاف علاج الانسولين عام 1922 الضروري لبقاء الكثيرين من المصابين بالسكري على قيد الحياة.

رشا المحرز