موسكو-سانا
أدانت وزارة الخارجية الروسية خطوات الولايات المتحدة الأمريكية الرامية إلى تقويض الاتفاق النووي الإيراني والمتمثلة بانسحابها الأحادي منه وفرضها عقوبات على طهران وانتهاك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.
ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها في بيان اليوم إن “أمريكا تحاول الضغط على السلطات الإيرانية اقتصاديا
وسياسيا بغية دفع دول أخرى إلى عدم تنفيذ القرار الأممي المذكور وعرقلة تعاونها الطبيعي مع طهران” مطالبة واشنطن بوقف أي أفعال تعيق تفاعل الدول الأخرى مع إيران في المجالات المالية والاقتصادية والسياسية وغيرها.
كما أعرب البيان عن إدانة روسيا الشديدة للعقوبات الجديدة التي فرضتها الإدارة الأمريكية على قطاع التعدين الإيراني.
وأشار البيان إلى أن إيران لم تحصل على العائد الاقتصادي الكامل المتوقع في إطار الاتفاق النووي رغم وفائها الدقيق بالتزاماتها بموجب الاتفاق والمؤكد في 14 تقريرا قدمها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التحقق والمراقبة في إيران مؤكدا استعداد الحكومة الروسية إلى مواصلة التعاون مع طهران ضمن الاتفاق النووي ومن أجل الترويج لمشاريع ثنائية أخرى خارج إطاره.
ودعا البيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عقد جلسة للجنة مشتركة تجمع أطراف الاتفاق النووي من أجل تحديد سبل تطبيع الوضع ورسم خريطة طريق للمضي قدما من أجل ضمان الحفاظ على الاتفاقية التي تحظى بأهمية خاصة لدعم الأمن الإقليمي والدولي.
وأشارت الخارجية الروسية في بيانها إلى تفهم الحكومة الروسية للأسباب التي دفعت طهران إلى اتخاذ قرار بتعليق تنفيذ جزء من التزاماتها في إطار الاتفاق داعية في هذا الإطار السلطات الإيرانية إلى الامتناع عن أي خطوات جديدة من شأنها توقيف تنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاق النووي.
كما حثت الخارجية الروسية الدول المشاركة في الاتفاق النووي مع طهران إلى الوفاء بالتزاماتها وتفعيل المشاريع المنفذة وفق خطة العمل الشاملة المشتركة وإلى عدم التخلي عن الروابط الاقتصادية مع إيران بما في ذلك شراء المنتجات الإيرانية وفي مقدمتها موارد الطاقة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في أيار العام الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد عام 2015 وإعادة العمل بالعقوبات على طهران رغم معارضة الاتحاد الأوروبي لذلك.