فضائح الفساد تلاحق أردوغان 

أنقرة-سانا

واصلت وسائل الإعلام التركية إثارة فضائح فساد رئيس نظام حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان وتعدد أساليب بذخه وهدره لأموال الشعب التركي بتحويلها نحو بناء القصور الخاصة به ومواكب السيارات في وقت اطلق فيها أحد تصريحاته التي تكشف عن هذيانه وخروجه عن الواقع بالحديث عن روايات تاريخية غير موجودة سوى بمخيلته ولم يتطرق اليها المؤرخون0

فقد كشفت صحيفة يورت التركية عن قيام أردوغان بتغيير طائرته الخاصة وإقدامه على تغيير سيارته الرسمية الخاصة وموكب السيارات التي ترافقه بعد تسلمه منصب الرئيس.

وقالت الصحيفة إن التغيير الذي أجراه أردوغان على موكب السيارات التي ترافقه أدى إلى قيامه بتخصيص سيارة رسمية مصفحة لنفسه مضادة للرصاص من انتاج خاص نوع مرسيدس موديل عام 2015 لافتة إلى تبديله سيارة الإسعاف القديمة بسيارة إسعاف حديثة مجهزة بمعدات ضد الهجمات الكيميائية والبيولوجية.

بدورها كشفت صحيفة كارشي التركية أن محمد شيمشك وزير المالية بحكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا يقوم بإنشاء قصر صغير في باحة وزارة المالية ليستخدمه كمقر وزاري بعد انشاء رئيسه أردوغان قصرا رئاسيا يتكون من ألف غرفة.

ولفتت الصحيفة التركية الى أن وزير المالية شيمشك أثار غضب أردوغان بسبب إعلانه عن تكلفة القصر الرئاسي الجديد موضحة أنه نفذ مشروع بناء مقر وزاري جديد بسرية تامة حيث تم وضع الستارة حول قطعة الارض التي يبنى عليها القصر الصغير بينما توجهت الانظار الى أعمال البناء المستمرة في باحة وزراة المالية بعد اقتراب أعمال البناء من النهاية حيث تبين أن ما يتم بناؤه هو قصر صغير مخصص لوزير المالية ونائبه ومستشاريه ومسؤولي الوزارة رفيعي المستوى.

في غضون ذلك اطلق أردوغان تصريحا جديدا مثيرا للجدل عند محاولة رواية أحداث تاريخية لم يتطرق إليها المؤرخون قط قائلا انطلاقا من هذيانه المستمر انه واثق بأن المسلمين هم من اكتشف القارة الأمريكية في القرن الثاني عشر وليس كريستوفر كولومبوس الذي وصلها بعد ذلك بمئتي سنة.

وقال أردوغان خلال ملتقى قيادات لمؤسسات إسلامية في امريكا اللاتينية في اسطنبول كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية إن المسلمين اكتشفوا أمريكا في سنة 1178 وليس كريستوفر كولومبوس إلا أن الوكالة لم تشر الى ردة فعل القياد ات في امريكا اللاتينية حول هذه التصريحات.

مدون تركي: أردوغان يسيء لمكانة تركيا بالساحة الدولية وهو مصاب بجنون الارتياب

من جانبه أكد المدون التركي فؤاد عوني أن تركيا تخضع لحكم ديكتاتور مصاب بجنون الارتياب كاشفا عن حالات ارتياب وذعر تنتاب رئيس نظام حزب العدالة والتنمية رجب طيب اردوغان تتجسد بعدم ثقته بأقرب الناس اليه وتحول هاجس الخوف من التسمم لديه الى حالة ارتياب.

ونقلت صحيفة “سوزجو” التركية عن عوني الذي ينشر اسرار وخفايا اردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية قوله في تعليق له على حسابه في التويتر: “إن اردوغان طلب من الفرنسيين أن يقدموا نوادل الطعام له خلال مأدبة العشاء التي اقيمت في قصر الإليزيه خلال زيارته الى العاصمة الفرنسية باريس” مشيرا إلى أن طلب أردوغان هذا أثار استغراب الفرنسيين حيث كانوا على وشك إلغاء مأدبة العشاء.

وأشار عوني إلى أن أردوغان لا يثق حتى باقرب الناس اليه مؤكدا أن هاجس الخوف من الموت الذي يسيطر عليه تجاوز حد الجنون ويثير سخط المقربين له.

وشدد عوني على أن أردوغان يسيء الى مكانة تركيا على الساحة الدولية والعالم لافتا الى ان تركيا تدار حاليا من قبل ديكتاتور مصاب بجنون الارتياب.