حمص-سانا
استضاف المركز الثقافي المحدث بالزهراء في مدينة حمص أمسية شعرية لباقة من الشعراء سكبوا كلماتهم بقوالب شعرية ونثرية غلب عليها الطابع الوجداني الغزلي وسط حضور ثقافي واجتماعي.
واستهل الأمسية شاعر الزجل آصف شيحة بقصائد صاغها باللهجة المحكية وأعطاها لحنا غنائيا وكلمات بسيطة وسهلة وألهمته المحبوبة فاستمد منها القوة بالإضافة إلى عدة قصائد تغنى فيها بجمال القرية وبساطة العيش فيها ودفئها الاجتماعي.
وغلب الشعر الموزون على قصائد الشاعر حابس الملحم التي حملت عناوين “مسارب النبض” و “رغبة” و “في قبتين من الحرير” و”عطر” وحملت النبرة الخطابية الحماسية وتضمنت في طياتها غزلا للمحبوبة التي آسرت قلب الشاعر بحسنها وجمالها ورقة مشاعرها فجمعتهما قصة حب عاش معها أجمل سنوات حياته وألبست الشاعرة دارين درويش حروفها حليا وحلقت فيها في سماء الشعر بلهجة محكية عزفت على أوتار الحب والحنين للعاشق البعيد في قصيدتها “من ليلي بحيكلك شال” كما خاطبت الأنثى العاشقة في قصيدتيها “قومي اشربي” و”بوح المرمر” طالبة منها أن تنهل من كأس الليل حتى ترتوي وأن تشدو بصوتها ليغرد الصدى كطائر الحسون أروع النغمات.
وتغزل الشاعر حسن مرعي بنبرة عالية وألفاظ قوية وشعره الموزون المقفى بالمحبوبة مخاطبا النفس الإنسانية العاشقة والهائمة في ملكوت الكون فصاغ قصائده بعناوين “فواصل الروح” و”ملكوت ليلى” و “يا غزال الكرخ في وادي النضارة”.
وختم الأمسية الشاعر ابراهيم الهاشم مؤسس منتدى حمص الأدبي بقصيدة وطنية خاطب عبرها الشهيد ورثى شهداء الجيش العربي السوري.