هبط المجس فيلي بنجاح فوق سطح المذنب شيريوموف-جيراسيمينكو والتقطت صور مذهلة لفيلي من كاميرات المركبة الفضائية روزيتا .
بدأت روزيتا رحلتها في آذار 2004 بهدف إجراء دراسة تفصيلية للمذنب المتجمد الغازي67P/Churyumov-Gerasimenko، إلا أن مهمة المركبة واجهت مشكلة ضخمة منذ سنتين ونصف، حيث سافرت مبتعدة جدا عن الشمس، ما أدى لنفاذ طاقتها، لأنه لم يكن هناك ما يكفي من الضوء لتحوّله البطارية الشمسية العملاقة، التي يبلغ طولها 14 مترا، إلى طاقة.
وتوجهت المركبة نحو كوكب المشتري، لذلك قررت وكالة الفضاء الأوروبية إغلاقها من أجل الحفاظ على طاقتها.
بعدها فقدت المركبة روزيتا الاتصال مع الأرض لمدة 31 شهرا، إلا أنها عادت للحياة مرة أخرى يوم الاثنين 20 يناير/كانون الثاني عام 2014، عندما التقطت وكالة الفضاء الأوروبية إشارتها عن بُعد 807 ملايين كيلومترا عن الأرض.
أما عن المذنب، فهو يواصل طريقه مندفعا داخل المجموعة الشمسية بسرعة تقارب 55 ألف كيلومتر في الساعة، وكلما ازداد اقترابه من الشمس، كلما صار أكثر نشاطا، حيث يذوب الجليد على سطحه وتنبعث منه الغازات، التي ستجعل من الصعب على فريق العمل على الأرض الحفاظ على اتصال المركبة به.
واليوم روزيتا على بعد 100 كم عن سطح المذنب بعد أن قطعت مسافة تقارب 6.5 مليار كيلومتر خلال السنوات العشر الماضية، لكنها ستواصل الاقتراب منه، وخلال الأسابيع الستة المقبلة، ستأخذ المركبة اثنين من المسارات مثلثة الشكل حول المذنب، الأول على مسافة 100 كم، والثاني على مسافة 50 كم.
بعد الهبوط، ستواصل روزيتا مرافقة المذنب حتى أقرب نقطة ممكنة من الشمس، والمتوقع وصول المذنب إليها في شهر أغسطس/آب عام 2015 بعد ذلك ستتم مراقبة سلوك المذنب من أماكن قريبة، ما سيقدم فكرة وتجربة فريدة من نوعها لكيفية عمل مذنب في دورانه حول الشمس.
واليوم مع اقتراب المركبة روزيتا من المذنب 67P/Churyumov-Gerasimenko بطريقة لم تحدث من قبل، التقطت صورا كشفت أنه ليس بيضوي الشكل، كما كان يعتقد علماء الفلك من قبل.