سناتور أميركي: إدارة أوباما لا تملك سلطة أو تفويضا قانونيا بشن حملتها ضد”داعش” في سورية والعراق

واشنطن-سانا

أكد السناتور الديمقراطي تيم كاين أن لا سلطة قانونية تدعم الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق لأن الرئيس باراك أوباما بدأها دون الحصول على تفويض من الكونغرس.

وقال كاين عضو مجلس الشيوخ الاميركي عن ولاية فرجينيا في مقابلة مع وكالة نوفوستي الروسية ” إن الكونغرس تخلى عن مسؤوليته في إعطاء الاذن والتصريح بدخول الولايات المتحدة في حرب وهو ما يمثل خطرا قانونيا خطيرا “.

وتابع كاين ” هكذا بات يتم التعامل في هذا البلد مع الحرب ..يمكنك البدء بها بدون تفويض من الكونغرس ويمكنك تمويلها ببطاقة ائتمان”.

وأوضح السناتور الأميركي قائلا” لأن الحرب على سورية والعراق بدأت دون تفويض من الكونغرس ودفعت نفقات تمويلها من خارج ميزانية الحكومة ويتم خوضها بمتعاقدين عسكريين خاصين .. كل هذه الحقائق مجتمعة تظهر خطرا كبيرا بأننا نصدر المسؤولية الأخلاقية وصناعة القرار المتزن التي كان يتغنى بها واضعو الدستور الأميركي عند وضعهم الاطار الدستوري لعمل الحكومة الأميركية الى الخارج”.

وأضاف” نحن منخرطون في حرب لا تتعلق بخطر محدق وقريب من الولايات المتحدة وبدون سلطة قانونية “لافتا إلى أن “المهمة العسكرية التي تقوم بها واشنطن لا تغطيها قوانين 2001 و 2002 فيما يتعلق بمحددات استخدام القوة العسكرية .. ونحن نعرض حياة العديد من الجنود الاميركيين للخطر دون وجود
مسوغ سياسي”.

وكان كاين قدم تشريعا بشأن السماح بضرب “داعش” في سورية والعراق وحين بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما الضربات لم يسع للحصول على تفويض مباشر من الكونغرس وانما اعتمد على تفويض باستخدام القوة يعود للعام 2001 عفا عليه الزمن فيما يرغب كاين بوضع تعديل على التفويض بحيث يضع حدودا زمنية
وجغرافية للعمل العسكري.

كما يضغط كاين لاجراء مراجعة لـ قرار سلطات الحرب الأميركي الذي يعود الى عام 1973 وذلك بهدف ايضاح الشروط التي يمكن بموجبها للرئيس الأميركي جر البلاد الى الحرب بقرار فردي منه.
وكان سناتور آخر هو الجمهوري راند بول انتقد في مقال نشره موقع ديلي بيست مؤخرا الحملة الأميركية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي قائلا إنها ” غير قانونية00ولابد أن يتم الاعلان عنها بصورة رسمية وجعلها فعالة أو لابد من وقفها”.

وتوجه السناتور في مقاله للمحافظين قائلا “عليكم قطع صمتكم الواضح حول قيام الرئيس بنزع صلاحية اعلان الحرب المنوطة بمجلس الشيوخ وحده”.