مقالات تبدأ بالفلسفة وتنتهي بالموسيقا والأدب بعدد جديد من مجلة الأزمنة

دمشق-سانا

تضمن العدد الجديد من مجلة الأزمنة مجموعة من المقالات الفلسفية والأدبية والسياسية إضافة إلى قراءات نقدية وبحوث في الموسيقا وتاريخها وإضاءات على آخر تطورات التكنولوجيا.

وكتب الدكتور نبيل طعمة في افتتاحية العدد تحت عنوان “فلسفة التكامل” .. التكامل أو العيش المشترك أو التعايش مفردات حاولنا استثمارها مع نشوء أزماتنا العربية والمحلية مضيفا علينا أن نجد الضرورة في استدعاء مفردات تمتلك أهمية كبرى يتحدث بها الصغير والكبير السياسي والاجتماعي والاقتصادي ورجال الدين أمام حضور الأفكار الهدامة للقيم والاخلاق والترابط والتلاحم المجتمعي.

كما كتب أحمد سليمان في مقاله “المرأة السورية هواجس الحرب والأزمات” أنه لما كان مجتمعنا المعروف بالسيطرة الذكورية كما المجتمعات الشرقية عموما فإن الإعالة الاقتصادية للأسر كانت تقع على عاتق الرجل رغم دخول المرأة السورية مجالات عمل عديدة لافتا إلى أن مساهمتها ظلت جزئية في إعالة أسرتها في ظل
اتجاهها للأعمال الإدارية أو التي لا تتطلب جهدا كبيرا وبالتالي فإن مردودها أقل.

وفي العدد مقال بعنوان العولمة الإعلامية للدكتور بسام الخالد جاء فيه أن مصطلح العولمة بدأ مع حقبة التسعينيات من القرن الماضي حيث تصاعد استخدامه ليغدو الشغل الشاغل لرجال السياسة والإعلام والأعمال والاقتصاد وليعتبره البعض جزءا مما يشهده العالم من تطورات متسارعة هدفها بناء مجتمع جديد بهيكلية جديدة.

أما ميساء نعامة كتبت في مقالها “سنوات الحرب على سورية” .. أشهر قليلة وتختم سنوات الحرب عامها الرابع ولا تزال تشدنا بالأمل القريب بعودة سورية أفضل مما كانت عليه قبل حرب لا تحمل إلا القتل والذبح وتبرير بفتاوى ما أنزل بها الله من سلطان مضيفة انه اتضح اليوم بعد ما يقارب الأربع سنوات أن سورية تخوض حربا يشارك فيها جيش من العصابات الإرهابية من جميع أنحاء العالم.

وكتبت روز سليمان في مقالها زهد كيف يمكن أن يكون البطل فاضلا وكيف يمكن له أن يكون مغريا وبين البطولة والإغراء ثمة فارق وفي استهداف الإغراء ابتعاد عن بطولة الفضيلة.

وفي زاوية شخصية العدد كتبت نبوغ أسعد عن زيارة الباحث الموسيقي ناظم أنطكلي قبل وفاته ببضعة شهور حيث دخلت عوالم مكتبته الموسيقية الزاخرة بما فيها من معلومات وبحوث منهجية لتبدأ بكتابة سلسلة متوالية عن أعلام الموسيقا ابتداء من طويس أول موسيقي ظهر بعد الإسلام مرورا بزكريا أحمد وإلى يومنا هذا.

وفي زاوية شعر وأدب قراءة لديوان الشاعر محمد حذيفي قبل الرغوب بدمعتين بين فيها محمد خالد الخضر أن الديوان بوح شعري للشاعر حديفي مكون من مزيج مختلف لأساليب متنوعة تباينت واختلفت إلا أنها أتت عبر الموهبة التي مكنت صاحبها من القصيدة فجاءت كما شاء لها أن تكون بعد أن غمس تعابيره بعواطفه وأشجانه.

أما الدكتور اسكندر لوقا بين في مقاله ضرورة الأمر الواقع أن المرأة السورية التي يخلد تاريخنا المعاصر دورها خلال الأحداث العصيبة التي مرت ببلادنا وقاومت فيها مع الرجل جحافل المحتلين فكانت القدوة بين أبناء وطنها لا يمكن أن تكون كما يريد لها هؤلاء القادمون من المجهول ليعتبروها جسدا مغريا فقط فهي شريكة الرجل بالانتصارات والحياة الاجتماعية وتداعياتها.