صحافة وكتاب أجانب: سورية تواجه أعتى حرب إرهابية غربية متعددة الأوجه

دمشق-سانا

الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية منذ ثماني سنوات والتي تقودها قوى التآمر المعادية لسورية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون والاقليميون اتخذت شكلا جديدا يتمثل بالحرب الاقتصادية بعدما حققته سورية جيشا وشعبا وقيادة من صمود أسطوري وانتصارات بوجه أعتى حرب إرهابية عرفها التاريخ.

حرب اقتصادية على الدولة السورية وشعبها جاءت في خضم المؤامرة الكونية عليها والتي أكدت عليها الكثير من وسائل الإعلام العالمية والكتاب والصحفيين الأجانب موضحين أن كل ما يجري في سورية هو من صنيعة الغرب تحت مزاعم واهية والهدف تدمير سورية وحصار شعبها ومعاقبته على مواقفه وتجذره بأرضه ووطنه.

في كتابه تحت عنوان “الحرب الغربية المزيفة ضد الإرهاب.. سورية تتحدى” أكد الكاتب السياسي الكندي كين ستون وفي مقال نشره موقع /غلوبال ريسيرتش/ أن الغرب يشن عدوانا إرهابيا متعدد الأوجه ضد سورية مستخدماً ذريعة /التدخل الإنساني/ فيها والتي طالما تحجج بها في حروبه الاستعمارية الأخرى التي بنيت على الأكاذيب.

ونقل الموقع عن ستون قوله في كتابه: إن كل الادعاءات التي تتذرع بها الولايات المتحدة وحلف الناتو بشأن الحرب على الإرهاب والتدخل الإنساني ما هي إلا حجج وأكاذيب من أجل انتهاك سيادة سورية ووحدة أراضيها داعيا الحكومة الكندية وكل من يدعم مسارات السياسة الخارجية المتسقة مع السلام وسيادة القانون الدولي إلى اتخاذ خطوات لإنهاء الحرب الإرهابية ضد سورية ووقف الحرب الاقتصادية والحصار الجائر بحقها والانسحاب من جميع التدخلات العسكرية في أراضيها.

وفي تأكيد على أن الحرب ضد سورية هي صناعة أمريكية غربية بالتحديد بين الكاتب الأميركي ستيفن ليندمان في مقال له أن الولايات المتحدة صنعت التنظيمات الإرهابية كالقاعدة و”داعش” و”جبهة النصرة” ودفعت بها إلى الأراضي السورية وغيرها من المناطق لاستخدامها أداة لقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية الحيوية وإطالة أمد الحروب في المنطقة.

وقال ليندمان: إن “هذه الحروب تشن في الأساس بهدف تقويض الدول ذات السيادة وتحويلها إلى مستعمرات أميركية افتراضية يتم نهب مواردها واستغلال شعوبها” مشيرا إلى أن ما يحدث خلال الحروب الأميركية يكشف تماما حقيقة الامبريالية القائمة على اغتصاب وتدمير الدول وقتل الملايين والسعي إلى هيمنة مطلقة على العالم.

صحف غربية أشارت في مقالات عدة خلال المرحلة الماضية إلى حجم التآمر على سورية المتضمن الدعم والتمويل للتنظيمات الإرهابية بالسلاح والتدريب من قبل دول داخل الاقليم وخارجه فتحدثت صحيفة /واشنطن اكزامينر/ الأمريكية عن تمويل النظام التركي للتنظيمات الإرهابية في المنطقة كالقاعدة وتستره على جرائم عناصرها مع أجهزة مخابراته موضحة أن نظام أردوغان متورط بدعم تنظيم القاعدة الإرهابي والتنسيق معه لتحقيق الكثير من الأهداف.

الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن انتقد في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية تغطية الاعلام الغربي المتحيزة لما يجري في سورية وذلك في سياق الحرب الاعلامية ضدها مؤكدا أن الاعلاميين الغربيين يعتمدون في تقاريرهم حول سورية على مصادر مجهولة الهوية.

مراقبون يرون أن ما يجري في سورية الآن من حرب اقتصادية وحصار جائر طال معظم مناحي الحياة ووصل لقمة عيش السوريين هو انعكاس للهزيمة التي مني بها الغرب ومن لف لفيفه بالحرب الميدانية عبر دعم الإرهاب في سورية وسقوط مخططه المشؤوم لتقسيم سورية وسلخها عن واقعها وحضارتها ومواقفها المبدئية ما حدا بهذا الغرب إلى التحول من الميدان إلى الاقتصاد في محاولة منه لأخذ ما لم يستطع أخذه بالحرب وعبر دعم الإرهاب إلا أن السوريين الذين صبروا وضحوا خلال سنوات الحرب قالوا كلمتهم بصمودهم ونضالهم وانهم متمسكون بوطنهم ومواقفه وسيهزمون الأعداء في حربهم الاقتصادية كما هزموهم في الميدان.

انظر ايضاً

قائد شرطة إدلب: التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات حادث وفاة مواطنين قرب مدينة بنش

إدلب-سانا أعلن قائد شرطة محافظة إدلب المقدم ماهر هلال أن التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات حادث …