الواقع الخدمي بالغوطة الشرقية في تحسن

ريف دمشق-سانا

تغيرات كثيرة طرأت على الواقع الخدمي في بلدات الغوطة الشرقية بعد عام على دحر  الإرهاب الأسود حيث نفذت أعمال متعددة خلال الفترة الماضية في مجمل القطاعات الخدمية بالتعاون مع الفعاليات الأهلية في خطوة لإعادة الحياة إلى طبيعتها.

نشاط وحركة دؤوبة تشهدها أغلب مناطق الغوطة متوازية مع الإرادة القوية للأهالي الذين لم يوفروا جهدا لاستعادة ما فقدوه بسبب التنظيمات الإرهابية التي خربت منازلهم وأراضيهم ومحلاتهم حيث تتابع محافظة ريف دمشق بالتنسيق مع رؤساء المجالس البلدية استكمال تنفيذ جميع الخدمات وتأهيل المؤسسات حسب الأولويات.

سانا رصدت الواقع الخدمي في بعض مناطق الغوطة وما ينفذ من أعمال والتقت العديد من المواطنين الذين أكدوا أن الواقع الخدمي شهد تغيرا جذريا نحو الأفضل ومنهم محمود درويش من بلدة جسرين الذي يعمل في تصليح الأبواب والشبابيك والذي أكد أن المحلات عادت بالتدريج وأصبح بإمكان المواطنين الحصول على كامل احتياجاتهم في أي وقت بعد أن عم الأمن والأمان البلدة مضيفاً إن “الكثير من الأهالي عادوا وأصلحوا منازلهم والبعض ما زال يتابع العمل ليتمكن من السكن خلال الفترة القادمة”.

أغيد عجلاني صاحب صيدلية زراعية أوضح أنه بدأ عمله منذ ستة أشهر بعد أن عادت البلدة لنشاطها وحركتها فيما بين بلال الحلبي صاحب محل خضرة في المليحة أن العمل في تحسن دائم كون الكثير من الأهالي عادوا وبدؤوا يمارسون نشاطهم الاعتيادي في ظل توفر الخدمات الضرورية والمستلزمات المعيشية.

سماهر البحش من كفر بطنا أشارت بدورها إلى أن الأمور تحسنت في البلدة على مستوى كل القطاعات والخدمات فيما لفت سالم واكب إلى أن جميع المستلزمات المعيشية مؤمنة.

وفي بلدة المليحة أوضح مراقب الشبكة في وحدة مياه المليحة غسان خليل محمد أن المياه باتت تصل ل 70 بالمئة من الأهالي لافتا إلى أنه تم تركيب غواطس في بئرين وضعتا في الخدمة وخلال الشهر القادم سيتم تجهيز ثلاث آبار مبيناً أن “المليحة كانت تمتلك 13 بئرا سابقا والآن العمل جار لصيانة قسم كبير من خطوط شبكة المياه في البلدة واستكمال تصليح باقي الخطوط كما تم إغلاق صنابير المياه في مداخل الأبنية وباتت جاهزة”.

رئيس المجلس البلدي في كفر بطنا توفيق البحش أكد في تصريح لـ سانا أن هناك متابعة حثيثة لجميع القطاعات في البلدة ودعما وتنسيقا مع المجتمع المحلي لتأهيل باقي المؤسسات الخدمية مبينا أنه تم تنفيذ الكثير من المشاريع خلال فترة عام مثل ترحيل الأتربة وتجهيز صالة السورية للتجارة وتأهيل مديرية الناحية وطوارئ الكهرباء ووحدة المياه ومبنى المجلس البلدي وتم مؤخرا إحداث مركز للحصول على البطاقة الذكية في البلدية على مستوى الغوطة بالكامل.

وحول واقع الكهرباء أكد البحش أنه تم تركيب 12 محولة إسعافية في كفر بطنا لافتاً إلى أن وضع المياه في تحسن فيما لا يملك المجلس البلدي آليات للنظافة كونها دمرت من قبل الإرهابيين وحاليا يتم التعاون مع المجتمع المحلي لنقل وترحيل القمامة إلى مكب مؤقت احدثته البلدية ريثما يتم تجهيز المكب الرئيسي في دير الحجر.

وبالنسبة للنقل بين البحش أن البلدة تملك 110 حافلات صغيرة “ميكرو باص” تخدم حاليا 150 ألف مواطن في بلدات بيت سحم وحمورية وعين ترما والمليحة والكباس وصولا إلى باب شرقي بدمشق.

وأكد رئيس المجلس أن حركة الأسواق ممتازة حيث تعمل على مدار الساعة ويوجد فرن طاقته الإنتاجية 2 طن يوميا ويتم العمل لرفع طاقته إلى 4 أطنان إضافة إلى وجود عيادات طبية تعمل بكامل طاقتها تتوفر فيها جميع الاختصاصات ومركز طوارئ لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف يعمل تحت إشراف مديرية صحة ريف دمشق على مدار الساعة بطاقم طبي كامل.

وكشف البحش أن المرحلة القادمة يتخللها استكمال تنفيذ عدد من المشاريع مثل إجراء صيانات للصرف الصحي وتركيب خطوط كهرباء ومحولات جديدة وتزفيت وإنارة الشوارع مشيراً إلى أن بلدة كفر بطنا مرتبطة مع مقسم زملكا وخلال شهر سيكون مقسم الهاتف جاهزا للعمل.

مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها المهندس مازن شبلي أوضح لـ سانا أن واقع المياه في الغوطة الشرقية في تحسن تدريجي حيث تم تجهيز أكثر من 94 بئرا تتوزع في كامل الغوطة إضافة إلى وجود 434 خزان مياه بسعة إجمالية تبلغ 1500متر مكعب تعبأ بشكل يومي.

وفي تصريح مماثل عن واقع الاتصالات في الغوطة بين مدير عام اتصالات ريف دمشق المهندس جمال القالش أن العمل جار لإعادة جميع المقاسم إلى سابق عهدها علما أنه تمت إعادة الاتصالات إلى جميع قرى وبلدات الغوطة سواء عن طريق المقاسم الأرضية أو اللاسلكية.

سفيرة اسماعيل

انظر ايضاً

مزارعو الغوطة الشرقية يعيدون الحياة لأكثر من 5600 هكتار من أرضهم