دمشق-سانا
شذى الإبداع عنوان الأمسية الأدبية التي أقيمت في المركز الثقافي العربي بالميدان والتي تنوعت فيها الأساليب والمواضيع.
استهلت الأمسية القاصة سوزان الصعبي بقصة قصيرة حملت عنوان “داخل فقاعة” بينت فيها مصاعب تواجهها فتاة فقيرة في مجتمع يتعامل مع أمثالها وفق أحكام مسبقة وامتازت القصة بالاهتمام بالتفاصيل في رسم معالم الشخصية النفسية والجسدية عبر بيان لغوي من الاستعارات والتشابيه.
بدوره قرأ القاص سامر منصور قصة بعنوان “الطريدة” تناولت تبعات الفقر والجهل على المجتمعات العربية متبعا أسلوب الإخفاء والمفارقة للتعبير عن استهجانه لكون الماضي يعيد نفسه.
أعقب ذلك مشاركة الشاعرة نوال حمد التي تناولت في قصائدها لوعات الفراق الذي فرضته الحرب على سورية بين أفراد الأسرة الواحدة والأحباب فقالت في من قصيدة وجد:
“يا ليل كم طال انتظاري منك صبحا
وتحولت صور الجمال لديك قبحا
قمري زوى ونجومك البيضاء بتن
رواحلا عن ليلتي والنور شحا”.
الشاعر صالح حاج صالح ألقى مجموعة من القصائد التي تنوعت مواضيعها بين الوطنية والوجدانية الذاتية وتنوعت كذلك الأوزان العروضية والقوافي بما
يتناسب مع موضوع القصيدة فعبر في قصيدته “أنا السوري” عن العمق الحضاري ورسالة المحبة التي يحملها السوريون من قدم التاريخ فقال:
“وضقت ذرعاً بطول الشوق جرحني
ماذا أقول وسر الآه يضنيني
أمتص كل شرور الأرضِ في كبدي
حتى تقوم قلوب كالبساتينِ
أنا خلقت وأهوى الناس كلهم
وأزفر الحب ممزوجاً بنسرينِ”.
محمد خالد الخضر