إيرانيون: إطلاق خدمة “الفارسية” على موقع سانا له أهمية كبرى

طهران-سانا

أكد إعلاميون وأكاديميون إيرانيون أن إطلاق خدمة اللغة الفارسية على موقع الوكالة العربية السورية للأنباء سانا له أهمية كبرى من حيث فتح المجال أمام مختلف شرائح المجتمع الإيراني للإطلاع على مجريات الأحداث في سورية وتنوير أفكار الرأي العام في إيران وستكون له نتائج إيجابية ومؤثرة لدى الشعب الإيراني.

وقال بور صحت رئيس قسم الأخبار الاجتماعية في وكالة الأنباء الإيرانية ارنا في تصريح لمراسل سانا في طهران “إن هذه الخدمة ستفتح المجال أمام مختلف شرائح المجتمع الإيراني للإطلاع على ما يجري في سورية وستسهم في تنوير الأفكار حول ذلك”.

وأضاف صحت.. “سيكون هناك أثر كبير لموقع اللغة الفارسية في وكالة سانا على وسائل الإعلام الايرانية بحيث بإمكانها الاستفادة بسهولة من الأخبار المتعلقة بالساحة السورية دون الحاجة إلى الترجمة التي تأخذ وقتا طويلا وقد يضيع المعنى بالترجمة”.

وأدرجت وكالة ارنا خبر افتتاح وكالة سانا للموقع الفارسي على موقعها تحت عنوان “سانا تطلق خدمتها الإخبارية باللغة الفارسية”.

بدوره أعرب الدكتور حسن أسدي المدرس في الجامعات الإيرانية في تصريح مماثل عن تقديره وسروره لتصفح موقع سانا باللغة الفارسية وقال “إن هذا أمر مهم جدا حيث إنني استطعت تصفح الكثير من الأخبار بوقت قصير علما أنني أجيد اللغة العربية ولكن الموقع الفارسي يسهل على المتتبع الإيراني الوصول بسرعة
إلى المعلومات والى مجريات الأحداث في سورية”.

وأضاف.. إن “الموقع الفارسي مهم جدا لتنوير أفكار الرأي العام في إيران لأنه أول موقع عربي سوري باللغة الفارسية وهذا يعكس مدى اهتمام القائمين على وكالة سانا لإيصال المعلومات والأخبار الدقيقة عن سورية بلد الصمود وبلغات مختلفة إلى أكبر عدد من الناطقين باللغة الفارسية”.

من جانبها أكدت سمية باقي الإعلامية والصحفية في وكالة الأنباء الإيرانية مهر أهمية افتتاح الموقع الفارسي في وكالة سانا كونه يساعد في  تنوير الرأي العام الإيراني على حقيقة ما يجري في سورية والمنطقة في ظل الحملة الإعلامية المضللة التي تشن على سورية لافتة إلى أن وكالة سانا وكالة عريقة وشفافة ومحترفة في أخبارها.

وأوضحت باقي أن افتتاح هذا الموقع ستكون له نتائج إيجابية ومؤثرة لدى الشعب الإيراني في مختلف أطيافه وخاصة السياسيين والإعلاميين والمهتمين بالشأن السوري لأن المعلومة إذا تم الحصول عليها من مصدرها بسهولة ستساهم في فهم وإدراك الحقائق كما هي لا كما يسعى المضللون للتعتيم والتضليل الإعلامي.

من جانبه قال الأستاذ الجامعي الدكتور مسعود أماني الذي يتابع الشأن السوري: إن افتتاح الموقع الفارسي على موقع سانا له أهمية كبيرة للمجتمع الإيراني فهو يسهل الاطلاع على ما يجري في سورية من أحداث ودون الحاجة للترجمة وهذا الأمر مهم جدا بأن نحصل على المعلومات الدقيقة من وكالة رسمية كوكالة سانا التي تتمتع بالمهنية العالية في عكسها لما يجري على أرض الواقع.

وأضاف.. “إن ذلك يعزز العلاقة الإعلامية والخبرية بين وسائل الإعلام الإيرانية والسورية وهذا مهم في ظل الحملة الإعلامية المضللة التي تستهدف سورية ومحور المقاومة في المنطقة ولذلك نستطيع أن نقول إن التقدم في وكالة سانا ومن خلال بثها للأخبار بلغات متعددة يعزز الموقف السوري في مواجهة الإرهاب الذي يعصف بسورية والمنطقة”.

وأشار أماني إلى أن الأعداء يعملون جاهدين لتحريف حقائق ما يجري في سورية ولكن مع نشر الأخبار والوقائع كما هي في سورية من قبل إدارتها وكادرها المهني والمتمرس وبلغات متعددة وخاصة باللغة الفارسية يفشل الرهانات على بلد المقاومة والشعب السوري المقاوم الذي عانى ومازال يعاني من الإرهاب والقتل والتدمير وستعود سورية قوية كما كانت.

من جانبه بين حيدر معمور الصحفي في وكالة تسنيم الدولية عن سروره لافتتاح الموقع الفارسي في وكالة سانا أن “هذا الأمر مهم جدا حيث بإمكاننا الاطلاع بسهولة على ما يجري في سورية من أحداث كما سيساهم وبدرجة كبيرة في مساعدة الناطقين باللغة الفارسية للاطلاع وفهم ما يجري على الساحة السورية وبسهولة كبيرة”.

وأضاف معمور .. “إن هذا الموقع سيزيد من قدرة وكالة سانا على إيصال رسالتها الصادقة إلى أكبر عدد ممكن من المتابعين للشأن السوري “معربا عن استعداد وكالة تسنيم لتقديم أي شيء يلزم من أجل ترقية هذا الموقع الفارسي”.

وقد أدرجت وكالة تسنيم الدولية للأنباء على موقعها خبر افتتاح موقع اللغة الفارسية على موقع سانا.

بدوره قال مختار حداد محرر ومراسل صحيفة الوفاق مدير العلاقات العامة والشؤون الدولية في مؤسسة إيران الإعلامية والثقافية: “إن افتتاح الموقع الفارسي لوكالة سانا له أهمية كبيرة في العلاقات الثقافية والإعلامية بين طهران ودمشق وهذا يدل على  التواصل الاعلامي بين البلدين وكذلك اهتمام سورية ووكالة سانا بالقارئ الإيراني والذي يتابع لحظة بالحظة أخبار سورية الشقيقة نظراً للتطورات فيها والهجمة الكونية الإرهابية التي تواجهها”.

وأكد حداد أن سورية اليوم هي في الخط الأمام لمواجهة الإرهاب والتطرف الأعمى المدعوم من الولايات المتحدة والصهاينة وعملائهم الدوليين وهناك حرب إعلامية شرسة تشنها وسائل إعلام الغرب واللوبي الصهيوني ضد سورية لافتا إلى أن مثل هذا الحضور الناشط وباللغات الاخرى على الساحة الاعلامية يساعد على تعرف الشعوب على حقيقة ما يجري في سورية.

وأشار حداد إلى أن وسائل الاعلام تلعب دوراً رئيسياً في نقل الاخبار والاحداث وإيصال الحقائق الى العالم مبينا أن وكالة سانا تعد رائدة في نقل الحقائق وهي وكالة محترفة وتتمتع بجميع المواصفات اللازمة لتكون وكالة قوية وأصبحت الآن مصدراً رئيسياً لاخبار سورية وهذا الأمر يعود إلى كوادرها المحترفين وكذلك مهنيتها في نقل الأخبار.

وأوضح حداد أن سانا ستكون دوما المصدر الرئيسي لنقل الأخبار عن سورية بالنسبة لوسائل الإعلام الإيرانية وستتنصر سورية شعباً وقيادة على هذه الحرب الكونية مؤكدا أن الانتصارات الأخيرة للجيش العربي السوري تشير إلى أن النصر قريب وأن محور المقاومة سيستمر في انتصاراته وأن المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة مني بالهزيمة والفشل.

وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء سانا أطلقت في الثاني من الشهر الجاري خدمة الأخبار باللغتين الفارسية والعبرية عبر موقعها الالكتروني إضافة إلى اللغات العربية والفرنسية والإنكليزية والروسية والتركية والصينية والاسبانية التي يبث بها الموقع مواده الإعلامية.

كما أطلقت الوكالة في الثاني والعشرين من شهر حزيران الماضي موقعها على الانترنت بتصميم جديد يواكب تطور الإعلام الالكتروني من جميع النواحي كما أطلقت خدمة بث أخبارها باللغة الإنكليزية إلى المشتركين من وكالات الأنباء العالمية والمؤسسات الرسمية.