معهد صبحي شعيب للفنون التشكيلية بحمص يعاود استقبال رواده بعد تأهيله

حمص-سانا

عاود معهد صبحي شعيب للفنون التشكيلية بحمص استقبال رواده من الهواة والمحترفين بعد تأهيله ما ينعش الحركة التشكيلية بالمحافظة مجدداً بعد أفول نشاطاته خلال سنوات الحرب على سورية.

ويعد المركز حاضنة لرواد الفن بالمحافظة حيث أسسه الفنان صبحي شعيب عام 1962 في بناء يعود عمره لمئة عام.

ويوضح الفنان أمين رومية رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص أن المعهد وثق للذاكرة الفنية بحمص وخرّج أهم الفنانين التشكيليين على المستوى المحلي والعالمي مبيناً أنه تم ترميمه بعد تعرضه للتخريب على يد التنظيمات الإرهابية خلال الحرب مع الإبقاء على طابعه التراثي ما يتيح له مجدداً معاودة استقبال عشاق الفن التشكيلي وتدريبهم .

ويجاور المعهد صالة للعرض يعرض فيها حالياً مجموعة أعمال لفنانين من حمص ممن لهم بصمة في عالم الفن التشكيلي تنوعت مدارسها من الكلاسيكية والتجريدية والانطباعية والواقعية والتعبيرية وغيرها ضمن فعاليات مهرجان حمص السياحي الثقافي الأول الذي تقيمه المحافظة بالتعاون مع عدة جهات سياحية وثقافية بحمص.

الفنان النحات إياد اليلال أشار إلى أن المعهد يوثق ذاكرة الفن التشكيلي بحمص وتخرج منه أجيال من رواد ومواهب الحركة التشكيلية مبيناً أنه مع عودته ستشهد الحركة الفنية التشكيلية تجدداً دائماً بالمحافظة.

الفنانة سميرة مدور أكدت أهمية عودة النشاطات الفنية في المعهد لكونها من رواده ولطالما احتضن العديد من الموهوبين والهواة على مر السنين مشيرة إلى أنها شاركت بأربع لوحات بالمعرض منها ينتمي إلى الواقعية والآخر إلى التعبيرية جسدت فيها حمص القديمة وطبيعتها.

بدورها الفنانة ميساء علي التي شاركت بمعارض عدة منذ تخرجها من كلية الفنون الجميلة سنة 1995 ذكرت أنها قدمت لوحات تعبيرية وانطباعية في آن معاً من خلال استخدامها اللون والحالة الإنسانية التي تجسدها في لوحاتها والتي غالباً ما تعكس صورة المرأة مع التركيز على عوالمها الداخلية مع ميلها لرسم النافذة بكل حالاتها إما مغلقة أو مفتوحة لإعطائها أبعاداً جمالية ومساحات أوسع للخيال.

الفنان محمد طيب حمام بيّن أنه يرسم منذ 25 عاماً ويرغب برسم التراث ولا سيما السوري ما يعكس عبق الماضي وعمق الانتماء وخاصة مدينته حمص حيث ينتمي فنه للمدرسة الانطباعية مستخدماً الألوان التي تتناغم مع مشاعر الحنين للماضي من خلال التباين بين الأسود والأبيض.

الفنانة كارمن شقيرة تشارك في المعرض بلوحتين تعكسان المدرستين الواقعية والتعبيرية مبينة أهمية عودة الحياة الفنية التشكيلية بحمص بزخم أقوى.

وتحاكي منحوتات الفنانة النحاتة ميسون حبل الإنسان بكل حالاته ولا سيما الواقع الأليم الذي مر به الإنسان السوري بشكل عام مستخدمة حجر البازلت والأونيكس الرخام الإيطالي ما يعطي طاقة إيجابية أكبر للحياة.

وتسود التعبيرية والتجريدية أعمال الفنان عون الدروبي حيث تجسد مواضيع مختلفة منها معزوفة القمر الأحمر وليلة في العراء ولوحة البؤساء مشيراً إلى أهمية المعرض واستمراريته ولا سيما مع مشاركة لوحات لكبار الفنانين الذين غيب الموت بعضهم.

تمام الحسن
تصوير: سامر الشامي

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency