دور الكتب المدرسية في تعزيز الشخصية الوطنية ضمن ندوة حوارية

دمشق-سانا

تناولت الندوة الحوارية التي أقامها المجلس الوطني للإعلام في مدرج دار البعث اليوم تحت عنوان /الكتب المدرسية والشخصية الوطنية/ سبل تعزيز آليات تحصين الشخصية الوطنية السورية في المناهج المدرسية وخاصة في هذه الظروف لمواجهة مختلف أشكال ومحاولات الاختراق الرامية إلى تشويه البعد الوطني وإلغائه.

وبين عضو المجلس الوطني للإعلام الدكتور خلف الجراد الذي أدار الندوة أن هذا النشاط فاتحة تعاون مع وزارة التربية من أجل بناء الشخصية الوطنية وتحصينها من خلال الكتب والمناهج المدرسية إحدى أدوات تشكيل الرأي العام مستعرضا بعض التجارب العربية والأجنبية بهذا الخصوص وسبل الاستفادة منها لتعزيز المصالحة الوطنية ومواجهة المؤامرات الهادفة إلى تدمير بنية الإنسان السوري.2

وتطرق معاون وزير التربية الدكتور فرح المطلق إلى أعمال التأليف والتعديل التي أجرتها الوزارة على المناهج المدرسية وتصويبها وسد الثغرات خلال الفترة الماضية مشيرا إلى أن الوزارة تنطلق من فلسفة المعايير في وضع وإعداد المناهج وأدلة التأليف وبما يتوافق ومتطلبات المجتمع وتطور المعارف والعلوم خاصة الأساسية منها.

وبين الدكتور المطلق أن المناهج في المرحلة السابقة لم تكن وظيفية ما استدعى إعادة النظر بها ضمن سياق مترابط يخدم المحتوى العلمي والعلوم الأخرى معتبرا أن هناك “نقصا في مصادر التعلم المتنوعة وطرق التدريس فضلا عن عدم استخدام الطرائق الكشفية والتفاعلية وتفعيل محور الأنشطة والتدريبات”.

وأكد معاون وزير التربية أن البعد الوطني في المناهج المدرسية لم يمس إنما تغير أسلوب عرضه ذلك أن التربية في سورية ارتكزت على بناء الإنسان داعيا واضعي المناهج إلى تفعيل الوظيفية أثناء عملية التأليف والاستفادة من أساسيات المعرفة والمدخل التكاملي وتجارب الدول المتقدمة في هذا الإطار.4

من جانبه تطرق المحامي أيمن السواح إلى أوجه الاختلاف والتشابه بين المناهج القديمة والحديثة بعد خضوعها للتعديل وشدد على أن جودة محتوى المنهج تنعكس إيجابا في مخرجاته داعيا إلى الابتعاد عن السياسات التعليمية الكمية والتركيز على الكيف بما يتناسب مع التخصص.

بدورها استعرضت عضو المجلس الوطني للإعلام الدكتورة نادية خوست نقاط القوة والضعف في المناهج التي تدرس حاليا وسبل تلافي الثغرات معتبرة أن هناك العديد من الخصائص والسمات التي يمكن لها أن تزيد من عملية التحصين والدفاع عن الشخصية الوطنية والتجانس الثقافي وصياغة الوجدان الجمعي.

واقترحت الدكتورة خوست العودة إلى /المناهج القومية وتأكيد العمق الحضاري وتثبيت النهج الأكاديمي في التدريس وطرائقه/وإضافة العديد من المواد التربوية كملحقات للكتب المدرسية من اجل صياغة مشروع وطني بمشاركة وزارة التربية والجهات والوزارات الأخرى بهدف الحفاظ على التراث الثقافي من الصراعات والمؤامرات ومحاولات التشويه المتعمدة.

وأجاب المحاضرون في ختام الندوة على تساؤلات الذين قدموا مداخلات تمحورت حول موضوعات التعبير الوظيفي وأهميته وضرورة تدريب الطلاب على عادات التلقي وأنواع المعارف والمهارات وتقويتها والتركيز على القيم الوطنية في بعض الصفوف الانتقالية وتتابع الأدب عبر مختلف العصور وعدم انقطاعه.

حضر الندوة عدد من المهتمين في القطاعات التربوية والثقافية والإعلامية.

انظر ايضاً

المجلس الوطني للإعلام: الجيش العربي السوري أثبت أنه الذخر الاستراتيجي والقوة الحافظة لسورية وشعبها

دمشق-سانا أكد المجلس الوطني للإعلام أن الجيش العربي السوري أثبت أنه “الذخر الاستراتيجي والقوة الحافظة …