جنيف-سانا
انتقدت أغنس كالامار مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي “التحقيقات” التي تجريها سلطات النظام السعودي بقضية قتل الصحفي جمال خاشفجي مؤكدة أن جلسات التحقيق السرية التي تجريها مع أحد عشر متهما لا ترقى إلى المعايير الدولية.
وطالبت كالامار التي تقود فريق تحقيق من خبراء الأمم المتحدة في قضية قتل خاشقجي في بيان اليوم نقلته وكالة رويترز نظام بني سعود بجعل هذه الجلسات مفتوحة أمام العامة والمراقبين والكشف عن أسماء المتهمين ومكان عشرة آخرين تم احتجازهم في بداية القضية.
وتابعت كالامار: “إن دبلوماسيين من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي حضروا بعض جلسات المحاكمة وهم يجازفون أن يكونوا مشاركين في إجهاض محتمل للعدالة وربما تواطؤ إذا تبين أن المحاكمة تشوبها انتهاكات لقانون حقوق الإنسان”.
وكانت الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول أصدرت الشهر الجاري مذكرات توقيف دولية بحق 20 سعوديا مشتبها بتورطهم في قتل خاشقجي بينهم أعضاء الفريق الأمني السعودي المتهم باغتياله.
يشار إلى أن النظام السعودي حاك روايات عدة متناقضة حول جريمة قتل خاشقجي أثارت انتقادات وتشكيكا دوليا واسعا ولجأ إلى محاولة تضليل الرأي العام وإبعاد الأنظار عن تورط مسؤوليه وفي مقدمتهم ولي عهد النظام محمد بن سلمان عبر الإعلان عن محاكمة صورية لعدد ممن هم ضالعون في الجريمة.