طرطوس-سانا
نجاح مشروعه الصغير الذي بدأه بدونم واحد من ارضه وحوله الى جنة استوائية تجمع اغرب انواع والوان الفاكهة الاستوائية جعله يستثمر ارباحه في تطويره واتمام ما بدأه بعدما نال اعجاب الكثير من ابناء المدينة وزوارها الذين يتوافدون للاستمتاع بتذوق منتجاته من الفواكه اللذيذة.
مشروع حسن محمد الفريد من نوعه في الساحل السوري في قرية بلاطة الغربية بمحاذاة أوتوستراد طرطوس بانياس يعتمد على اعطاء زوار المقهى الطبيعي الذي نحته في الصخور ضمن الغابة على شكل جلسات فرصة التمتع بمشاهدة الغابة الطبيعية وتذوق العصائر الاستوائية.
ويقول محمد لنشرة سانا سياحة ومجتمع: “أحب نظرة الاستغراب والمفاجأة والسعادة في عيون الزوار وخصوصا الأطفال عند دخولهم الى الغابة لتجربة مغامرة مشوقة وساحرة ورؤية الثمار الاستوائية باشكالها الضخمة والوانها الغريبة”.
فكرة المشروع كما يقول بدات في العام 2013 عندما كلف مع عدد من زملائه في موقع إعلامي سوري بتوثيق الفاكهة الاستوائية في سورية وخلال الجولات تعرف إلى مجموعة كبيرة من هذه الاشجار التي قرر زراعتها مستغلا جزءا من تجويف صخري بجانب منزله اطلق عليه اسم /المغارة/ يتسم بتربة مناسبة لمثل هذا النوع من الاشجار كونه ينخفض عن مستوى سطح البحر ومحمي من الريح.
واوضح انه بدأ بزراعة وإنتاج أشتال الأشجار المثمرة ومنها الاستوائية مثل البابايا والأفوكادو والليتشي وتوت الأنكا والموز بأصنافه السبعة والدراكون فروت وغيرها من الفواكه وصبار استريكا مستغلا البيئة الزراعية الملاصقة لمدينة طرطوس حيث لا تبعد /غابته/ عن شاطىء البحر سوى ثلاثة كيلومترات وهي منطقة مناخها اشبه بالمناطق الاستوائية والمدارية موضحا ان المدة التقديرية للمشروع 10 سنوات ينتهي تشكيله الأولي عام 2023.
أما عن مصدر الشتول فأوضح أن القليل منها حصل عليه من المشاتل لان أسعارها المرتفعة دفعته الى زراعة العقل النباتية والبذور كما استعان ببعض المغتربين للحصول على ما يزيد على نصف الانواع موضحا ان بعض الشتول شكلت له معاناة حقيقية في زراعتها مثل الاناناس وجوز الهند اما الكاجو فماتت شتوله هذه السنة بسبب حساسيتها الشديدة.
وأشار محمد الى انه خلال الفترة القادمة سيكون بامكان زوار المشروع السير في طريق يشاهدون من خلاله مراحل نمو النباتات الاستوائية مؤكدا انه يعمل على فكرة مشتل للغراس وبحيرة اسماك استوائية.
وبين أن الفواكه في المقهى متوفرة على مدار العام تزيد وتنقص حسب المواسم والذروة هي نهاية فصل الصيف مؤءكدا انه تعلم الوصفات التي يقدمها من مواقع متخصصة في بلد المنشأ في فنزويلا وفيتنام وتايلند والمكسيك وعن طريق التجريب والابتكار.
بشرى معلا