دمشق-سانا
امتازت لوحات الفنان التشكيلي ربيع البعيني في معرضه “مزاج علني” الذي افتتح ظهر اليوم في ثقافي أبو رمانة بالغنى في المواضيع والتنوع في الأساليب الفنية والمدارس التشكيلية.
واستطاع الفنان البعيني بعد غياب سبع سنوات عن بلده أن يأتي بنتاج ستين لوحة تشكيلية تحمل في معانيها حنين فنان جسد معاني الشوق والغربة للوطن بمواضيع مختلفة وألوان غنية استخدمت بتقنيات عالية.
وجسدت لوحات المعرض الطبيعة السورية الجميلة وتراث دمشق العريق الذي يعكس قيمة حضارتها وتاريخها الإنساني إضافة إلى أنواع الورود السورية الجميلة في أشكالها وألوانها والتي رآها ثقافة مهمة لواقع الشعب السوري.
واتجه في بعض لوحاته للإنسان والإنسانية فكانت عبارة عن وجوه تنوعت في معانيها التعبيرية وأعطت عددا من المعاني الإنسانية المختلفة التي تمكن من الدلالة عليها عبر التعرجات الوجهية والدلالات التي رسمها على تلك الوجوه مستخدما تقنية الاكريليك.
واستخدم في لوحاته التي تنوعت بين عدة مدارس فنية كالانطباعية والواقعية والتعبيرية اساليب عدة كالاكريليك والزيتي وبتقنيات مختلفة.
وقال البعيني في تصريح لسانا الثقافية إن المعرض “جاء وفق الإحساس الإنساني الذي كان بداخلي الذي دفعني لإنجاز تلك اللوحات حسب المخزون الفني والثقافي الذي رسخ بذاكرتي وتنامى مع موهبتي ليصبح حالة فنية تعكس ما أشعر به من فرح وحزن وأمل”.
وعن تسمية معرضه بمزاج علني أوضح البعيني أن معرضه اليوم عكس ما كان يدور بخاطره ومزاجه أثناء غربته وأن اللوحات التي تكونت ستؤدي حالات تعكس ما بداخله للمتلقي وتمنحه كل الرؤى التي تشكلت عبر سنين طويلة في الغربة.
وأشار البعيني إلى أن تنوع الحجوم في لوحاته التي جاءت بين الصغير والمتوسط والكبير تعكسها فكرة اللوحة وحالتها والتي تفرض موضعها ومساحتها وأسلوبها مبينا أن كل لوحة من لوحات معرضه تحمل رسالة إنسانية واجتماعية.
ورأي البعيني أن الحركة التشكيلية الشبابية مهمة جدا وتعكس إصرار الشباب السوري على الحياة بشكل طبيعي والعمل على إظهار الوجه الحضاري لبلدهم من خلال ثقافتهم البصرية التي يعكسونها في لوحاتهم الفنية بغض النظر عن اختلاف المستوى الفني بين الفنانين الشباب “فالمهم أن يكونوا موجودين أمام ظواهر التحدي التي تعصف بوطنهم” .
يشار إلى أن الفنان البعيني من محافظة السويداء شارك في العديد من المعارض التشكيلية الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها.