عواصم-سانا
أعلنت ألمانيا اليوم إغلاق مجالها الجوي أمام طائرات البوينغ 737 ماكس 8 بعد حادثة تحطم طائرة الركاب من نفس الطراز في اثيوبيا.
وقال وزير النقل الالماني اندرياس شوير لشبكة/ان تي في/الألمانية “أمرت بإغلاق الفضاء الجوي الألماني أمام البوينغ 737 ماكس ابتداء من هذه اللحظة لاستبعاد كل الشكوك.. لأن السلامة قبل كل شيء”.
من جهتها قررت فرنسا منع الطائرات من طراز بوينغ 737 ماكس من التحليق في مجالها الجوي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي قولها في بيان: “نظرا إلى ظروف الحادث في إثيوبيا اتخذت السلطات الفرنسية قرارا كتدبير احترازي بحظر أي رحلة جوية تجارية لطائرات بوينغ 737 ماكس فوق الأراضي الفرنسية”.
بدورها أعلنت هيئة الطيران المدني الايرلندية انها قررت تعليق عمليات جميع أنواع طائرة بوينغ 737 ماكس مؤقتا ومنعها من دخول المجال الجوي الإيرلندي والخروج منه “نظرا لحادثين مميتين لهذه الطائرة في الأشهر الأخيرة”.
كما أعلنت شركة الطيران النرويجية تعليق رحلات الطائرات من طراز بوينغ 737 ماكس بعد تحطم الطائرة في إثيوبيا.
وفي بريطانيا قال ممثل هيئة الطيران المدني البريطانية.. انه طلب تعليق استخدام هذه الطائرات من جميع المشغلين في كل رحلات الركاب التجارية بما في ذلك الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للمجال الجوي البريطاني.
وردا على تعليق العديد من الدول رحلات طائراتها اعتبرت شركة بوينغ الامريكية اليوم إن “لديها ثقة تامة في سلامة اسطول طائراتها من طراز 737 ماكس”.
وجاء في بيان للشركة نقلته رويترز “ندرك أن الهيئات التنظيمية والزبائن اتخذوا قرارات اعتقادا منهم أنها الأكثر ملاءمة لأسواقهم الداخلية” معتبرة إنه”بناء على المعلومات المتاحة حاليا فليس لديها ما يدعو لإصدار توجيهات جديدة لشركات الطيران”.
وكانت إدارة الطيران الفيدرالية الامريكية أعلنت أمس أن الولايات المتحدة ستفرض على شركة بوينغ اجراء تعديلات على طرازى/737/ماكس/8/و/737/ماكس /9/ تشمل بخاصة البرمجيات ونظام تفادى سقوط الطائرة غداة تحطم الطائرة الاثيوبية.
وعلقت عدة خطوط جوية في وقت سابق استخدامها هذا الطراز من الطائرات كاجراء احترازى بينها استراليا وكوريا الجنوبية والبرازيل والصين واثيوبيا وسنغافورة.
وكان 157 شخصا لقوا مصرعهم أمس الاول في تحطم طائرة بوينغ 737 ماكس تابعة للخطوط الجوية الاثيوبية وذلك بعد 6 دقائق على اقلاعها من مطار العاصمة الاثيوبية أديس أبابا متوجهة إلى العاصمة الكينية نيروبي بينما تحطمت طائرة من نفس الطراز أيضا في تشرين الاول الماضي بعد 13 دقيقة من إقلاعها من العاصمة الأندونيسية جاكرتا في رحلة داخلية وقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصا.