S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بغداد-سانا
أكد العراق وإيران على عمق العلاقات المشتركة بينهما وعلى الترابط التاريخي والثقافي والجغرافي بين الشعبين.
وقال المكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء العراقية في بيان نقله موقع السومرية نيوز حول زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني والوفد المرافق له إلى بغداد والتي استمرت ثلاثة أيام إن “الطرفين أجريا مباحثات مهمة وأعربا عن رغبتهما في تطوير العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية والصحية والتجارية والثقافية والعلمية والتقنية وغيرها”.
واعتبر البيان ان الزيارة تشكل نقطة تحول في بناء شراكة استراتيجية وتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين في كل المجالات على أساس التعاون العميق وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين.
وأوضح البيان أن العراق نوه بالمواقف الإيرانية في مساعدته في محاربة الارهاب كما أن الطرف الإيراني نوه بقرار العراق أنه لن يكون جزءا من منظومة العقوبات على إيران وعبر عن موقفه الثابت تجاه دعم العملية السياسية في العراق بما يحفظ سيادته الوطنية ووحدة أراضيه وكل الإجراءات التي يتخذها في مواجهة الإرهاب.
وأشار البيان إلى أن الجانبين بحثا خلال الزيارة جملة من القضايا الاقليمية والتحديات المشتركة والتعاون من أجل تعزيز أمن واستقرار المنطقة وبناء شراكات اقتصادية تعود بالنفع والرفاه على شعوبها وأكدا أن إرساء الأمن في المنطقة هو مسؤولية أبنائها.
وأوضح البيان أنه جرى توقيع مذكرات تفاهم في مجالات عدة منها النفط والتجارة والصحة والنقل وإنشاء سكة حديد بين الشلامجة والبصرة وتسهيل التأشيرات لرجال الاعمال والمستثمرين لكلا البلدين كما تم الاتفاق على البدء بعمليات مشتركة لتنظيف شط العرب.
قاسمي: إيران والعراق لن يدخرا جهدا لتعزيز علاقاتهما الثنائية
من جهته أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن إيران والعراق لن يدخرا أي جهد لحفظ وتعزيز علاقاتهما الثنائية ولن يستأذنا أحدا لذلك.
وأوضح قاسمي في تصريح اليوم أن “إيران والعراق جاران تحدهما حدود طويلة ولديهما تاريخ عريق وتربط شعبيهما قواسم واواصر مشتركة وتقوم علاقاتهما على اساس حسن الجوار والعلاقات الاستراتيجية وهما حتما لن يدخرا جهدا لحفظ ومواصلة هذه العلاقات ولن يستأذنا أحدا لذلك”.
وردا على التصريحات التدخلية وغير المهنية لممثل الخارجية الأميركية برايان هوك في الشؤون الإيرانية حول زيارة الرئيس روحاني إلى العراق قال قاسمي: “لا غرابة من غضب هذا المسؤول الأميركي لأنه يبدو ان بلاده رغم انفاقها مليارات الدولارات في الشرق الاوسط لم تستطع تبوؤ مكانة مناسبة في أوساط شعوب المنطقة ويعود ذلك حتما إلى سياساتها العدوانية والعسكرية والتدخلية”.
وأضاف: “على ساسة أميركا أن يتخلوا عن أطماعهم التي اعتادوا عليها لعقود وأن يدركوا بأن عهد التدخل في شؤون باقي الدول ولى منذ أمد”.
وكان الرئيس الإيراني أكد ونظيره العراقي برهم صالح خلال مؤتمر صحفي مشترك أمس في بغداد استمرار التعاون بين طهران وبغداد في مكافحة الإرهاب وأهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
