مقتل عشرات الإرهابيين غرب الرمادي والداخلية العراقية تؤكد إصابة متزعم داعش

بغداد-سانا

أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن “خلية الصقور” الاستخبارية العراقية سددت ضربة لتجمع يضم متزعم تنظيم /داعش/ الإرهابي المدعو /أبو بكر البغدادي/ أسفرت عن إصابته بجروح.

ونقلت قناة السومرية العراقية عن الوزارة قولها إن “الضربة أسفرت أيضا عن مقتل مجموعة قياديين في التنظيم”.

وكانت الأنباء تضاربت خلال الساعات القليلة الماضية بشأن مصير الإرهابي البغدادي وكيفية إصابته حيث أعلنت مصادر إعلامية عن غارة للتحالف الدولي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر متزعمي التنظيم في قضاء القائم غرب محافظة الأنبار بينهم مساعده الشخصي فيما أكد رئيس أركان الجيش البريطاني أن الولايات المتحدة الأميركية “تحتاج لبضعة أيام للتأكد” من مقتل متزعم هذا التنظيم الإرهابي.

إلى ذلك تمكنت القوات المسلحة العراقية من القضاء على العشرات من إرهابيي تنظيم داعش خلال اشتباكات اندلعت بمركز قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين شمال شرق بغداد.

وقال مصدر أمني لشبكة الإعلام العراقي اليوم “إن اشتباكات كثيفة اندلعت بين القوات الأمنية  وعناصر تنظيم  داعش الإرهابي في حي الصناعية بمركز قضاء بيجي قضت خلالها القوات الأمنية على العشرات من الإرهابيين”.

كما أشار المصدر إلى مقتل ثمانية إرهابيين إثر انفجار سيارة مفخخة كانت معدة لاستهداف القوات الأمنية في قضاء بيجي.

إلى ذلك أعلن آمر فوج طوارئ ناحية البغدادي العقيد شعبان برزان العبيدي مقتل العشرات من إرهابيي /داعش/ باشتباكات مسلحة غرب الرمادي في محافظة الأنبار.

ونقل موقع السومرية نيوز العراقي عن العبيدي قوله إن “الاشتباكات اسفرت عن مقتل العشرات من إرهابيي /داعش/ وتدمير ثلاث سيارات لهم” مبيناً أن “عنصرين من القوات الأمنية قتلا وأصيب ثمانية آخرون جراء تلك المواجهات”.

وأضاف العبيدي “أن المواجهات والاشتباكات اندلعت بين القوات الأمنية وإرهابيي /داعش/ منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم خلال تقدم القوات الأمنية بعملياتها العسكرية التي انطلقت من ناحية البغدادي 90 كيلومترا غرب الرمادي لتحرير مدينة هيت 70 كيلومترا غرب الرمادي.

القضاء على أحد متزعمي تنظيم داعش الارهابي في بيجي

إلى ذلك قضت القوات الامنية العراقية على احد متزعمي تنظيم /داعش/ الارهابي في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين بينما فككت وحدات الهندسة في الجيش العراقي عددا من العبوات الناسفة زرعها ارهابيون في القضاء.

ونقلت قناة “السومرية نيوز” عن مصدر أمني قوله إن قوات الأمن العراقية قتلت الإرهابي حمد حلو حمد النجرس في قضاء بيجي فيما فككت وحدات الهندسة 42 عبوة ناسفة في القضاء مضيفا إن عملية تفكيك العبوات الناسفة التي زرعتها عصابات /داعش/ الإرهابية مستمرة.

في السياق ذاته قال مصدر في الأمن الوطني العراقي بمحافظة بابل إن قوة أمنية عثرت على منظومة للاتصالات تابعة للتنظيم الإرهابي.

وأضاف المصدر إن قوة من الجيش وبمساعدة عناصر من جهاز مخابرات كربلاء تمكنت من العثور على منظومة اتصالات متكاملة كان يستخدمها عناصر تنظيم /داعش/ إضافة إلى كدس للعتاد والعبوات الناسفة وأحاديات وصواريخ مقاومة للدبابات والطيران في منطقة الهياكل التابعة لناحية جرف الصخر التي تبعد 35 كم شمال بابل.

أبناء عشائر قضاء الدجيل في صلاح الدين يصدون هجوما لإرهابيي “داعش”

في سياق متصل صد أبناء عشائر قضاء الدجيل في محافظة صلاح الدين شمال شرق العاصمة العراقية بغداد هجوما لإرهابيي تنظيم “داعش” على القضاء وقتلوا أربعة منهم كما أحبطت قبيلة زركوش في محافظة ديالى شرق العراق محاولات الإرهابيين للسيطرة على منطقة حمرين الواقعة شمال شرق بعقوبة.

ونقل موقع السومرية نيوز العراقي عن مصدر أمني في محافظة صلاح الدين طلب عدم الكشف عن اسمه قوله إن “أبناء عشائر قضاء الدجيل 120 كيلومترا جنوب تكريت تمكنوا اليوم من صد هجوم لمسلحي تنظيم “داعش” على القضاء” مبينا أن عملية صد الهجوم أسفرت عن مقتل أربعة من إرهابيي التنظيم وحرق سيارتين تابعتين لهم في حين هرب باقي المسلحين إلى مناطق مجهولة.

وفي السياق ذاته تمكنت قبيلة زركوش في محافظة ديالى بدعم من القوات الأمنية العراقية من إحباط سبع محاولات لإرهابيي “داعش” للسيطرة على منطقة حمرين الواقعة شمال شرق بعقوبة.

وأشارت القبيلة إلى أن أبناءها منعوا إرهابيي التنظيم من السيطرة على أهم سدود المحافظة.

وقال زعيم القبيلة عبد الصمد سالار الزركوشي إن “أكثر من 1000 مقاتل من أبناء قبيلة زركوش يقاتلون إلى جانب القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي في مواجهة إرهابيي التنظيم”.

وأضاف الزركوشي إن “القبيلة وبالتنسيق مع القوات الأمنية والحشد الشعبي انشأت خطوط نار في نقاط التماس المباشرة” مشيراً إلى أن خطوط النار كان لها دور في منع إرهابيي داعش من السيطرة على سد حمرين 55 كيلومترا شمال شرق بعقوبة الذي يعد من أهم سدود ديالى الإروائية باعتباره يضم بحيرة تمثل المخزن الاستراتيجي للمياه.

عناصر تنظيم داعش الإرهابي يرتكبون مجزرة جديدة بحق عشيرة البونمر في الأنبار

من جهة أخرى ارتكب إرهابيو تنظيم داعش مجزرة جديدة بحق عشيرة البو نمر في محافظة الأنبار غرب العراق وقتلوا  نحو 70 شخصا تزامنا مع استعداد القوات الامنية والحشد الشعبي والعشائر لاقتحام قضاء هيت غرب الأنبار وتطهيره من الإرهابيين.5

وبذلك يرتفع عدد الضحايا من عشيرة البو نمر إلى أكثر من 500 شخص حيث أقدم إرهابيو التنظيم المذكور على خطف العشرات من أفراد العشيرة وقتلوهم في هيت وعدة مناطق أخرى من الأنبار.

إلى ذلك انتقد النائب عن كتلة مستقلون في مجلس النواب العراقي محمد الشمري الضربات الجوية للتحالف الدولي على العراق مؤكدا أن زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي مجرد سيناريو أمريكي في العراق والمنطقة.

وقال الشمري في حديث لموقع السومرية نيوز العراقي “إن التحالف الدولي غير صادق في القضاء على داعش وحربه ضد الإرهاب” مشيرا إلى أن الأمريكيين  يمتلكون الإمكانية والتكنولوجيا العالية في تحديد موقع البغدادي وقيادات التنظيم لحسم المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي.

كما اتهمت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف التحالف الدولي بمحاولة التعتيم على الانتصارات التي حققتها القوات العراقية والحشد الشعبي في الحرب ضد الإرهاب معتبرة أن أبو بكر البغدادي متزعم تنظيم /داعش/ الإرهابي بات ورقة رابحة في يد الإدارة الأمريكية كزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وقالت نصيف في بيان لها اليوم إن “الشعب العراقي اليوم بات على دراية تامة بحقيقة الدور الذي يلعبه التحالف الدولي وراء الكواليس في حربه المزعومة ضد الإرهاب” موضحة أن “الإرهابي البغدادي لايختلف كثيراً عن بن لادن من حيث كونه ورقة رابحة في يد الإدارة الأمريكية”.

وأضافت نصيف إن “تصريحات بعض قادة الدول المشاركة في الحلف الدولي حول إرسال مستشارين عسكريين أو مدربين أو محاولة إدخال قوات برية لمحاربة إرهابيي /داعش/ في العراق خير دليل على صحة هذه الفرضية” مشيرة إلى أن “معظم هذه التصريحات تهدف إلى التعتيم على الانتصارات التي حققها الجيش العراقي والحشد الشعبي في محاربة الإرهاب”.

وأوضحت نصيف أن “هناك مناطق عراقية تحررت من سيطرة إرهابيي /داعش/ بجهد عراقي صرف دون أي مساعدة دولية وعلى أمريكا وقادة الحلف الدولي إذا كانوا صادقين في نواياهم تجاه العراق أن يوحدوا هدفهم مع الجيش العراقي والحشد الشعبي باعتبار أن الهدف واحد وهو القضاء على إرهابيي /داعش/ بدلاً من محاولتهم كسر معنويات القوات العراقية عبر التصريحات التي على شاكلة ما صرح به الرئيس الفرنسي مؤخراً”.

وتابعت نصيف أن “ما حققته القوات الأمنية العراقية من انتصارات سبب إحراجاً لقوات الحلف الدولي ولاسيما أن الاستخبارات العسكرية العراقية نجحت في اختراق منظومة الإرهاب وباتت القوات العراقية هي التي تمتلك زمام المبادرة وهذا الأمر لمسناه بوضوح في الانتصارات التي تحققت في جرف الصخر وبيجي وغيرها من المناطق”.

معصوم: التنظيمات الارهابية خطر على الجميع ويجب تبادل الخبرات لمواجهتها

من جانبه دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات الاقليمية في مجال التصدي للتنظيمات الارهابية من أجل تحقيق أمن واستقرار المنطقة.

وقال معصوم خلال لقائه سفير مصر في بغداد أحمد حسن درويش إن “المجموعات الإرهابية تشكل خطرا على الجميع وتبادل المعلومات والتنسيق بشأن مواجهتها يساعد في تحقيق أمن واستقرار المنطقة والحد من التحديات التي تواجه العالم بفعل خطر الارهاب”.

وسبق للرئيس العراقي أن بحث في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مع رؤساء عدد من الدول جهود مكافحة الارهاب وذلك خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي وأعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة.