التنظيمات الإرهابية تمعن بجرائمها بريفي حماة وإدلب..والجيش يواصل مهامه الوطنية في الحرب على الإرهاب

دمشق-سانا

منذ الإعلان عن اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب تواصل التنظيمات الإرهابية خرق بنوده عبر محاولات تسللها باتجاه نقاط الجيش العربي السوري ومواقعه واعتدائها على المدنيين في القرى والبلدات الآمنة في أطراف المنطقة وفي محيطها ما تسبب بارتقاء شهداء ووقوع جرحى جلهم من الأطفال والنساء وأضرار مادية كبيرة في المنشآت والأملاك العامة والخاصة.

الجيش العربي السوري الذي خبر كذب وإجرام التنظيمات الإرهابية وتبعيتها المطلقة لمشغليها في الخارج أبقى سلاحه على أهبة الاستعداد للرد على خروقات الإرهابيين باستخدام الأسلحة المناسبة واعتمادا على الخبرات القتالية التي اكتسبها بواسله في جبهات القتال واصل التصدي لاعتداءات من المجموعات الإرهابية على التجمعات السكنية والمدن والقرى في ريف حماة الشمالي.

ونتيجة لاعتداءات التنظيمات الإرهابية بالقذائف المتنوعة التي وصل بعضها منطقة مصياف ارتقى خلال الأسابيع القليلة الماضية عدد من الشهداء وأصيب العشرات من أهالي مدن وبلدات سلحب ومحردة والسقيلبية وشيزر وأصيلة والمحروسة ووقعت أضرار مادية كبيرة في محطة محردة لتوليد الكهرباء ومشفى مصياف الوطني وفي المحاصيل الزراعية والبساتين ومنازل الأهالي والبنى التحتية.

وفي محاولة منها لإطلاق رصاصة الرحمة على الاتفاق نفذت التنظيمات الإرهابية اليوم هجوما إرهابيا على بعض النقاط العسكرية على امتداد محور المصاصنة على أطراف منطقة خفض التصعيد بريف حماة الشمالي حيث تصدت وحدات الجيش له وأوقعت قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين في الوقت الذي ارتقى فيه شهداء ووقع جرحى خلال الاشتباك مع المهاجمين.

تصاعد الهجمات الإرهابية والخروقات المتجددة للتنظيمات الإرهابية المدعومة من نظام أردوغان يؤكد مجددا أن النظام التركي الذي دأب على التملص من التزاماته تحت ذرائع واهية لم ينفذ تعهداته بخصوص الاتفاق حول إدلب في إطار الدول الضامنة إلى جانب روسيا وإيران ولم يبد أي إرادة لكبح التنظيمات الإرهابية التي تجر عربة أطماعه التوسعية والعدوانية على الشعب السوري ودولته.

وفي أتون هذا التسعير الإرهابي الرامي إلى تنفيذ أجندات أنظمة دول داعمة وممولة له وإلى إطالة أمد العدوان على السوريين وسعيا منها لحقن دماء السوريين وإعادة الأمن والأمان إلى كل بقعة ضربها الإرهاب أعلنت سورية ترحيبها بالاتفاق الذي تم توقيعه في الـ 17 من أيلول الفائت والذي جاء حصيلة مشاورات مكثفة مع روسيا وإيران وبتنسيق كامل بينها مؤكدة في الوقت ذاته أن اتفاق إدلب مؤطر زمنيا بتواقيت محددة وهو جزء من الاتفاقيات السابقة حول مناطق خفض التصعيد التي نتجت عن مسار أستانا ولن يكون ممرا ولا طوق نجاة للتنظيمات الإرهابية التي عاثت ولا تزال فسادا وتخريبا في مناطق انتشارها وأسالت دماء آلاف السوريين وهجرت مئات الآلاف من منازلهم ومناطقهم وحولتهم الى ورقة بيد مشغليها لمواصلة الضغط على الدولة السورية في العديد من الملفات وبعناوين متعددة.

الرد السريع والمناسب من قبل وحدات الجيش على تلك الاعتداءات والخروقات والخسائر الكبيرة التي يتكبدها الإرهابيون زاد من إرباك التنظيمات الإرهابية وأصاب داعميها بالإحباط رغم حجم الدعم اللوجستي والتسليحي وإمدادها بمزيد من الإرهابيين عبر الحدود مع تركيا الأمر الذي أكدته عشرات التقارير الإعلامية والمصادر المحلية في منتصف كانون الأول الماضي حيث دخلت مجموعات من إرهابيي تنظيم “القاعدة” إلى إدلب عبر الأراضي التركية مرورا ببلدتي أطمة وسرمدا الحدوديتين لينضموا الى فصيل ما يسمى “حراس الدين” المبايع لتنظيم “القاعدة” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وقاموا بإنشاء العديد من مستودعات الأسلحة من بينها أسلحة كيميائية بهدف أعداد مسرحيات وفبركات لهجوم كيميائي واتهام الجيش العربي السوري ليكون مطية بيد واشنطن وحلفائها الغربيين للاعتداء المباشر على الدولة السورية.

واليوم ومهما اختلفت مسميات التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها ومهما تعددت السيناريوهات ومهما كثرت التسويفات والمماطلات من قبل نظام أردوغان وتلويحات واشنطن وتوابعها من الدول الغربية بلائحة تهديدات مباشرة في حال قيام الجيش العربي السوري بممارسة واجبه الشرعي الذي تكفله القوانين الدولية في الدفاع عن حدود سورية واقتلاع بؤر الإرهاب من كل أراضيها فإن الجيش العربي السوري ومن خلفه جميع السوريين ماضون في حربهم على الإرهاب بلا هوادة حتى تحرير آخر شبر من تراب الوطن سواء بالعمليات العسكرية أو بالمصالحات المحلية الأمر الذي جددت تأكيده اليوم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بيقين “أن انخفاض المعارك في بعض الأماكن لا يعني الركون للإرهابيين الذين سيستمرون بالمحاولة كلما تلقوا ضربات أكبر وأنها على استعداد مستمر
وجاهزية عالية للتصدي لهجمات الإرهابيين القتلة على المحاور المتبقية في حربها ضد الإرهاب” .