S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
نيويورك-سانا
استخدمت روسيا والصين حق النقض “الفيتو” اليوم ضد مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يتعلق بالأوضاع السياسية في فنزويلا ويدعو إلى التدخل بشؤونها عبر إجراء انتخابات وإدخال مساعدات إليها.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة التصويت وفق ما ذكر موقع قناة روسيا اليوم: إن “واشنطن تتعنت في التصعيد وفرض سيناريو تغيير النظام في فنزويلا”.
وأكد نيبينزيا أن اعتماد مشروع القرار الأمريكي “سيشكل سابقة في مجلس الأمن لإزاحة رئيس وتعيين آخر” مضيفا.. إن “واشنطن تعلم أن مشروع قرارها لن يمر وهدفها المبطن في فنزويلا هو تغيير النظام”.
وشدد نيبينزيا على أن مشروع القرار الروسي حول فنزويلا يدعم جهود الوساطة الدولية بما فيها آلية مونتيفيديو.
وكانت مونتفيديو عاصمة الأوروغواي استضافت في الثامن من شباط الجاري اجتماعا دوليا اطلق مبادرة للحوار لإيجاد حل للأزمة السياسية التي افتعلتها الولايات المتحدة الأمريكية في فنزويلا بهدف السيطرة على ثروات ومقدرات الشعب الفنزويلي.
من جانبه أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن دعم بلاده للشعب الفنزويلي في تقرير شؤونه بنفسه داعيا الحكومة الفنزويلية والمعارضة للحوار وفق أحكام الدستور.
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.
وفي الجلسة ذاتها فشل مجلس الأمن في تبنى مشروع قرار روسي يدعم حفظ استقلال وسيادة فنزويلا وحل الأزمة فيها.
ووفقا لنتائج التصويت صوتت 7 دول ضد مشروع القرار الروسي بينما أيدته أربع دول هي روسيا والصين وغينيا الاستوائية وجنوب إفريقيا وامتنعت 4 دول أخرى عن التصويت.
وكانت روسيا قدمت مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بديلا من المشروع الأمريكي حول الأزمة في فنزويلا يدعو إلى تسوية الفنزويليين أزمتهم بأنفسهم عبر الحوار وبعيدا عن التدخل العسكري ويعرب عن “قلق موسكو إزاء التهديدات باستخدام القوة بهدف النيل من وحدة أراضي فنزويلا واستقلالها السياسي”.
