حمص-سانا
فن البورتريه من أقدم الفنون الجميلة التي ابتكرها الإنسان والذي تطور عبر العصور من حيث التقنيات والألوان والموضوعات والمدارس التشكيلية.
فنانو حمص التشكيليون أرادوا عبر معرض جماعي تسليط الضوء بأعمالهم على هذا الفن مجسدين في المعرض الذي استضافته صالة صبحي شعيب طوال أسبوع شخصيات أدبية وفكرية واجتماعية تركت بصمة في الحياة المعاصرة وأخرى انبثقت من خيالهم.
الفنان التشكيلي اميل فرحة رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص تحدث لـ سانا الثقافية عن التقنية التي يستخدمها في البورتريه لافتا إلى أنه رسم للشخصيات من منتصفها الأعلى حيث تظهر التعابير والإيحاءات والانفعالات على وجوه الشخصيات أو وضعياتها لأن هذا الجزء من الإنسان هو الأسمى والأرقى روحيا وحسيا مبينا أنه شارك بلوحة واحدة من المدرسة التعبيرية تجسد امرأة ورسمها بالألوان الزيتية بأسلوبه الخاص.
وهدفت الفنانة التشكيلية سميرة مدور من لوحتها التي رسمتها بالألوان الزيتية أن تجسد صورة امرأة تتبدى على وجهها ملامح متباينة وفيها حيرة وتساؤل حول المستقبل المجهول من خلال نظراتها وحيرتها وابتسامتها الباهتة لتؤدي المعنى المطلوب من العمل الفني.
الفنان التشكيلي رزق الله حلاق كانت مشاركته بثلاث لوحات واحدة منها نحتية موضحا أن لوحتيه اللتين رسمهما بالفحم تمثل الأولى شخصية الفنان النحات الراحل وائل قسطون فيما تمثل الثانية شخصية أحد البؤساء في الريف الحمصي والثالثة صنعها من الرمل الطبيعي مع تاثيرات لونية ببعض أجزائها فتمثل شخصية للإنسان العبقري والمفكر.
وشارك الفنان التشكيلي عيسى زيدان بلوحة بورتريه منفذة بتقنية الألوان الزيتية على الورق وهي من المدرسة التجريدية متمنيا على الفنان أن يعمل دائما بروح الهاوي من جهة والمتقن لفنه من جهة وهو ما يجعله مبدعا في اعماله.
وكان للفنان التشكيلي المخضرم عون الدروبي مشاركة في المعرض من خلال لوحة تجسد شخصية عامة تتحمل عدة رؤى رسمها بأسلوب المدرستين التعبيرية والتجريدية تاركا للمتلقي أخذ الانطباع الذي يراه من وجهة نظره والحكم عليها بما يحسه.
وجسد الفنان التشكيلي نبيه الحسن من خلال لوحتين شارك بهما في المعرض ومنحوتتين من خشب الصنوبر والجوز بأسلوب بسيط رأسين فارغين لشخصين أحدهما طفل لافتا إلى أنه أراد التعبير فيهما عن حالة الفوضى والفراغ التي يراها في المجتمع.
حنان سويد و رشا المحرز