(في حضرة باب الجابية).. حوار نقدي بفرع دمشق لاتحاد الكتاب

دمشق-سانا

تعود رواية (في حضرة باب الجابية) للأديب أيمن الحسن بالقارئ إلى ستينيات القرن الماضي متخذة من دمشق القديمة مسرحا لأحداثها ومن طفل ووالده بائع الشاي محورا لشخوصها.

وخلال لقاء حواري أقامه فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب لمناقشة الرواية رأى الباحث ديب علي حسن أنها تحتفي بالمكان والتاريخ والناس البسطاء وأنها سفر أدبي عابق بكل ما يمكن للمرء أن يجده في عمل أدبي معتبرا أنها تذكرنا بالروايات التي احتفت بالمكان ابتداءً من نجيب محفوظ إلى الحي اللاتيني ومن الضرورة توثيق التاريخ ليكون شهادة للأجيال.

الدكتور عبد الكريم حسين وصف في مداخلته الرواية بالعمل الإبداعي المميز قياساً بإبداع مؤءلفها لتعد ذروة توهجه في السرد الروائي الممزوج بالسيرة الذاتية مع عرض لرؤيته وتاريخ أسرته من قرية العمارنة إلى باب الجابية مشيرا إلى أنه غلب على الرواية فكرة رواية الشخصيات مع براعة المؤلف التي تجلت في سرده واتكائه على الأغاني.

وقدمت الكاتبة سلوى عباس مداخلة تحدثت فيها عن واقع الإنسان المهزوم الذي ظهر في الرواية وتناول عالم المهمشين ليعيدنا الحسن من خلالهم إلى عوالم نجيب محفوظ ومحمد شكري وحنا مينه وغيرهم معتبرة أن طفل البسطة في باب الجابية هو الشاهد على الأحداث والناقل الأمين لها فوضع القارئ في أجواء ذلك الزمن وطباع ناسه ومزاجهم وأهوائهم بقالب روائي وأسلوب سلس وشفاف وبكثير من المصداقية.

وحول التزام الرواية بالواقع وجد القاص عماد الدين إبراهيم في مداخلته أن في حضرة باب الجابية تندرج في إطار الأدب الواقعي الملتزم بقضايا الفقراء والمظلومين والمهمشين الذين لا تهتم بهم كتب التاريخ حيث جعل الحسن المكان الذي يجتمع فيه العمال المهمشون نابضاً بالحياة وهم ريثما يحصلون على فرصة عمل يلجؤءون إلى شاي أبي طنوس الشخصية المحورية في الرواية لافتا إلى حضور الأغنية بشكل كبير في ثنايا السرد والحوار كمحفز للشخصيات على البوح والتذكر والاسترسال.

كما شهد اللقاء مداخلات أضاءت على المحاور التي قدمت وعلى خصائص الرواية من الناقد أحمد هلال والأدباء محمد الحفري وخليفة عموري ومحمد باقي محمد وعبير فتال.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency