الشريط الإخباري

الفورة أكلة شعبية تختص بها ديرالزور

ديرالزور-سانا

يمتلك الفطور في يوم الجمعة لدى أهالي محافظة ديرالزور طقوسا خاصة فهو إضافة إلى اجتماع أفراد الأسرة وتواجدهم على مائدة الفطور في يوم العطلة تحرص معظم ربات البيوت في هذا اليوم على أن تكون وجبة الفطور هي أكلة الفورة وهي أكلة شعبية تؤكل في فصل الشتاء غالبا.

وقالت السيدة أم صالح لنشرة سانا المنوعة إن أكلة الفورة من الأكلات الشعبية والتراثية القديمة تحضر مكوناتها في فصل الصيف كمؤونة لفصل الشتاء لافتة إلى أن طريقة تحضير الفورة تبدو سهلة ولكنها تحتاج إلى وقت ومهارة في الصنع حيث يتم نقع الكشك الذي يحضر خلال فصل الصيف من الفشيق وهو نوع من الحبوب واللبن ويجفف ويوضع في قلائد على شكل أقراص تخزن للاستعمال في فصل الشتاء وبعد نقع الكشك في الماء قبل أكثر من عشر ساعات من تحضير الفورة كما ينقع العوين وهو حب اللوبياء المجفف لعدة ساعات بالماء أيضا قبل سلقه.

وتضيف أم صالح في الصباح الباكر نقوم بتصفية الكشك ليصبح على شكل لبن يوضع على النار ليغلي كما يتم سلق العوين بالماء وبعدها يضاف إلى الكشك الذي يغلي على النار لفترة تتجاوز الساعة والنصف يضاف لها الملح والثوم المهروس والسمن البلدي وتترك لتغلي على نار قوية وبعد استواء العوين وتماسك الكشك المصفى تصبح الفورة جاهزة وتقدم ساخنة حيث يجتمع أفراد الأسرة وتتم دعوة الضيوف أحيانا للمشاركة في تناول الفورة.

وتنوه أم صالح إلى أنه يتم طبخ الفورة بقدر كبير لأنه في معظم الأحيان يتم سكب حصة منها للجيران وهذه من ضمن تقاليد المنطقة.

وتقول الشابة دعاء إنها تراقب والدتها خلال عمل الفورة لتتعلم طريقة طبخها وأجمل اللحظات عندما تقترب الفورة من النضج بعد الغلي والفوران الطويل ويبدأ أفراد الأسرة بالمطالبة بالإسراع بتحضير مائدة الفطور لأن رائحتها الشهية بدأت تملأ المكان ويترافق ذلك مع بعض الأهازيج القديمة منها .. “فوري فوري فوري يا فورة … أقلب أقلب ياعوين” وربما من هنا جاءت تسميتها الفورة لأنها تحتاج إلى وقت طويل على النار وهي تفور.

وتتابع دعاء.. الفورة أكلة لذيذة ولها قيمة غذائية كونها تحتوي على البقول من حب اللوبياء أو كما نسميه محليا العوين وحبوب الفشيق والبروتين من اللبن والسمن البلدي إضافة إلى أنها تمنح الدفء في فصل الشتاء.