الشريط الإخباري

الأحذية الطبية تلقى رواجا في السوق الداخلية

دمشق-سانا

مع تزايد الوعي بأهمية الأحذية الطبية اتجهت أعداد كبيرة من الرجال والنساء إلى انتعالها نظرا لما لها من آثار إيجابية على صحة القدم وقدرة على تقليل الآلام ومساعدة منتعليها على المشي والوقوف لساعات طويلة دون معاناة كما كان يحدث مع الأحذية العادية.

نشرة سانا المنوعة التقت السيد حسام سمارة البالغ من العمر 45 عاما الذي يعمل بشركة اكاد لصناعة الأحذية الطبية منذ أكثر من 15 عاما حيث بدأ حديثه بالقول “ريح مداسك بيرتاح راسك” لافتا إلى أن شركة اكاد الطبية متخصصة بصناعة أحذية الأطفال من سنتهم الأولى وحتى السن المحير صبياني وبناتي إضافة إلى تصنيع كافة أنواع الأحذية والضبانات الطبية لمعالجة تشوه القدم والقدم السكرية مشيرا إلى أن درجة تقوس أخمص القدم تختلف من طفل إلى آخر وإذا كان هناك عيب في قدم طفل لن يكون بنفس الدرجة للطفل الآخر وهذا يؤدي إلى تفاقم الحالة إذا كانت غير مناسبة.

وأوضح سمارة أنه يفضل حتى سن الثانية من العمر أن يظل الطفل يرتدي حذاء ذا حوائط عالية أي ما يسمى بنصف بوط حتى لا تلتوي القدم عند السير وفيما بعد يكون في حاجة إلى حذاء ذي رقبة أو نصف رقبة لحماية الطفل من البرد أو المطر.

وتابع.. الجلد الطبيعي لين ومرن ونحن نعتمد عليه في صناعتنا لافتا إلى أن أغلب الحالات التي تصل من الأطباء والأهل وشائعة جدا هي حالات الرجل المسطحة البطش والميلان عند الأطفال حيث نقوم بمعالجتها عن طريق وضع قوس داخل الحذاء .

وقال سمارة إن صناعة الأحذية الطبية تطورت وبات هناك أجهزة حديثة لمعرفة الخلل بسرعة وحاليا يتم وضع القدم على جهاز شبيه بجهاز الايكو حيث يكشف الخلل الذي يعاني منه الشخص لافتا إلى أن العمر يلعب دورا في العلاج فالشخص الكبير علاجه أصعب والعلاج الجيد يبدأ في السنوات الأولى من العمر.

وأضاف.. نقوم بتصنيع كافة النمر بدءا من 19 حتى 42 وأحيانا نقوم بتفصيل مقاسات كبيرة حسب الطلب ونواكب الموضة بالألوان والموديلات رغم الصعوبة حاليا في تأمين المادة الأولية لصناعتنا مشيرا إلى أن إنتاجهم في السابق كان أكثر من 300 جوز أحذية في اليوم وحاليا لا يتجاوز الإنتاج 30 حذاء وهناك طلب كبير على الأحذية الطبية لأنها مرغوبة ومريحة ومصنوعة بدقة وجودة عالية.

وأوضح أن لارتداء البوط الرياضي والأحذية القماشية الطرية أثرا كبيرا على أرجل الجيل وبتنا نرى فتيات بسن سبع سنوات لهن أقدام كبيرة.

وأضاف.. نستخدم الألوان الأساسية الأسود والكحلي وللمناسبات والأعياد هناك تشكيلة من الألوان الفاتحة الأساسية كالزهر والبيج مشيرا إلى أن بضاعتهم وصلت إلى مختلف الدول العربية والأوروبية ونتلقي وصفات طبية من بلدان الجوار ونقوم بتصنيعها وإرسالها لهم.

وقالت السيدة مرام التي حضرت لشراء حذاء طبي إنها عانت جدا من الأحذية الرخيصة المصنوعة من الجلد الصناعي لكنها حاليا وصلت إلى مستوى عال من الراحة بعد انتعالها للأحذية الطبية ولاسيما أن عملها يتطلب الوقوف ساعات طويلة.

أما الشاب مهند فقال إنه ظل لسنوات طويلة يستخدم أحذية دون أن تكون له خبرة في كيفية اختيار الحذاء الملائم أو المناسب لحالة قدمه وكان الاختيار يتم على أساس السعر دون النظر إلى الجودة أما الآن وبعد أن تعرف على الحذاء المناسب قرر ألا يعود إلى الأحذية الرخيصة المهم أن يكون الحذاء مصنوعا من الجلد الطبيعي ومناسبا لقدميه.

سكينة محمد