الشريط الإخباري

نمرود والأصدقاء.. عرض لمسرح العرائس

دمشق-سانا

من عالم الأطفال وخيالهم الواسع استوحى عرض مسرح العرائس “نمرود والأصدقاء” قصته ليقدمه لجمهور جله من الصغار في قاعة المحاضرات بثقافي أبو رمانة.

قدم العرض ضمن فعالية قوس قزح التي يقيمها المركز دوريا كتبته وأخرجته ولحنت أغانيه الأديبة فاتن ديركي ويحكي عن الطفل نمرود الذي يحب التنمر والسخرية من أصدقائه ومن أشكالهم بشكل دائم ونجد في المقابل مجموعة الاصدقاء الذين يسخر منهم نمرود دائما وهم المهرج والقطة والحمار والزرافة والبومة وتجمع بينهم أواصر من المحبة والألفة.

وعندما يقع نمرود في حفرة عميقة ليلا يهب لمساعدته الأصدقاء الذين كان يسخر منهم دائما فيشعر بالندم ويبادر الجميع لمسامحته ليطلب من والده مساعدة أصدقائه وتحقيق أحلامهم ردا للجميل.

وأوضحت ديركي في تصريح لـ سانا أن غاية العمل ترسيخ المثل والمبادئ الأخلاقية في نفس الطفل والأسس التربوية الحميدة التي تنشئ جيلا قويما صحيحا يساهم في بناء وطننا مبينة أن أدواتها في ذلك كانت الأغاني التي تتخلل الحوارات وتقدم أفكارها إلى الطفل بطريقة سلسة وشيقة في نفس الوقت.

الفنانة رانيا تفوح التي شاركت بالعرض أيضا وقدمت الدمى قالت: “كنت سعيدة جدا بتجربتي في العرض لأنني تشاركت مع صديقات عملهن بعيد عن التمثيل ومع ذلك عملن وتعبن بحب وجهد كبيرين ربما أكثر ممن يعملون في مسرح الطفل” متمنية تسليط الضوء على هذه الفعاليات لأن الأطفال في هذه المرحلة يحتاجون للدعم النفسي والفكري جراء ظروف الأزمة.

الإعلامية علا بوظو التي شاركت في تحريك الدمى بالعرض أعربت عن سعادتها بالمشاركة في هذه التجربة التي وصفتها بالرائعة وخصوصا أن العمل يدخل عالم الطفولة بإبداعاته وأفكاره التوجيهية التي تساعد على تهذيب الطفل وزرع القيم في داخله وبطريقة تجلب الفرح والسعادة.

الأديبة سمر الكلاس التي أخذت دور الطفل الشقي نمرود أعربت عن سعادتها بهذه التجربة معتبرة أنها انطلاقة إيجابية مهمة كونها استقطبت عددا كبيرا من الأطفال والأهالي والمهتمين لافتة إلى أنه على الرغم من سلبية شخصية نمرود التي أدتها في العمل لكنها أحبتها كونها أعطت ردود فعل من الأطفال تمثلت برفض شخصية سلبية كهذه ونبذها وضرورة استبعادها.

كما شارك في العرض الباحث الموسيقي وضاح رجب باشا في المونتاج وتسجيل الأغاني وعزفها على العود.

محمد خالد الخضر