الأمم المتحدة-سانا
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أهمية الدور الإيراني في استقرار المنطقة مرحباً باستمرار المفاوضات النووية حول الملف النووي الايراني في فيينا هذا الشهر.
وشدد كي مون في حديث لصحيفة الكرونه تسايتونغ النمساوية على ضرورة إشراك إيران في أي عملية سياسية في المنطقة لافتاً الى أنها تعد لاعباً هاماً في استقرار الإقليم وخاصة إذا توافرت الظروف من أجل إحياء الثقة المتبادلة.
ورحب كي مون باستمرار مفاوضات فيينا النووية المقررة هذا الشهر للتوصل الى اتفاق نهائي بشان الملف النووي الايراني مشيراً الى أن طهران تجاوبت بشكل ايجابي مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد اتفاق 24 تشرين الثاني 2013.
وأشار كي مون الى أن نجاح المفاوضات والتوصل الى اتفاق نهائي يطوي صفحة هامة من جدول الأزمات في الشرق الأوسط محذراً من أن وقوع أي خطأ في طريق المفاوضات من شأنه ان يشكل خسارة للاطراف المتنازعة و تهديداً خطراً على المنطقة.
في سياق متصل دعا كي مون الى العودة الى طاولة المفاوضات في عملية السلام في الشرق الأوسط بين الاسرائيليين والفلسطينين موضحاً أهمية استغلال الفرص للتوصل الى حل للصراع الدائر منذ عقود.
وأفاد كي مون أنه منذ توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة عاصر حتى الآن ثلاثة حروب وعمليات اعادة اعمار متواصلة منوهاً بان اعادة الاعمار وتحمل تبعات الحروب باستمرار لا يمكن دوماً التغلب عليه وتحمل تكاليفه الباهظة.
ونوه كي مون الى ضرورة احياء مفاوضات السلام مجددا موضحا ان سياسة الاستيطان الاسرائيلية تعد عائقاً كبيراً في طريق المفاوضات داعياً في الوقت ذاته الى توحيد الفصائل الفلسطينية والعودة الى مفاوضات سلام بتوجه موحد.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة دعا في تصريح مشابه للصحيفة في مطلع هذا الاسبوع الى تضامن دولي واسع لمحاربة الارهاب ضد تنظيم “داعش” لافتاً الى أهمية بذل الجهود السياسية في هذا الاطار ومشدداً على ضرورة ان يتخذ المجتمع الدولي الاجراءات والمساعي وبذل الجهود السياسية لمحاربة الارهاب بالشكل المناسب ومحذراً من الدعاية التي يسعى داعش الى ترويجها باسم الاسلام.